اجتماعات مكثفة للانتهاء من تقرير الأمان المبدئى لـ«الضبعة»

عقدت هيئتا المحطات النووية والرقابة النووية اجتماعاً مع المكتب الاستشارى لمشروع المحطة النووية، «وورلى بارسونز» والجانب الروسى، أمس، بحضور بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمراجعة الموقف الخاص بموقع الضبعة.

وقال الدكتور كريم الأدهم، المتحدث باسم هيئة الرقابة النووية، إن الاجتماع استعرض الموقف النهائى لموقع المحطة بشكل كامل، وكيفية تلافى أى آثار جانبية للموقع على المواطنين والبيئة المحيطة، مشيراً إلى أن هيئة المحطات النووية تعمل حالياً على إجراء المراجعة الأخيرة لوثائق التقرير المبدئى الخاص بالأمان النووى للمحطة، تمهيداً لتقديمه إلى هيئة الرقابة النووية فى مارس المقبل، متوقعاً أن تستمر مرحلة مراجعة كل وثائق المحطة النووية 18 شهراً قبل بدء الإنشاءات الفعلية للمفاعل الأول منتصف العام المقبل، والذى يستغرق إنشاؤه 6 سنوات ويبدأ تشغيله عام 2026.

وأضاف أن الهيئة أجرت اختبارات عديدة للموقع للتأكد من ملاءمته لإنشاء المحطة النووية، تضمنت إجراء اختبارات الأثر البيئى للتأكد من عدم وجود أضرار على البيئة المحيطة والمواطنين، والوثائق الخاصة بالتقرير المبدئى ستتم دراستها ومراجعتها للتأكد من دقتها ومطابقتها لمعايير الأمان النووى، وبعد ذلك يتم إعطاء الترخيص بالإنشاء، وأكد أن مصر تعطى الأولوية لمعدل الأمان بالمحطة والتأكد من توافر كل عناصر الحماية اللازمة قبل الإنشاء وأثناء التنفيذ وفى مراحل تشغيلها فيما بعد.

وأشار «الأدهم» إلى أن التقرير المبدئى يضم عدداً كبيراً من الوثائق المهمة الخاصة بالمحطة، والتى تجرى مراجعتها بشكل دقيق، وفى الوقت نفسه أخذ رأى المختصين فى المجال النووى لإنشاء محطة تراعى كل معايير الأمان للمواطنين والبيئة المصرية، موضحاً أن وثائق المحطة تشمل إذن قبول الموقع وإذن إنشاءات الموقع وإصدار التصاريح الخاصة بالعاملين بالمحطة. وأوضح أن هيئة الرقابة النووية راجعت جميع وثائق المحطة للتأكد من مطابقة كل عناصرها لمعايير الأمان النووى، والهيئة تمتلك برنامجاً لإعداد كوادر شابة لمراقبة جميع مراحل إنشاء محطة الضبعة النووية وتشغيلها فيما بعد.

وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، فى تصريحات صحفية، أن الوزارة تتعاون بشكل وثيق مع وزارة البيئة لتطبيق أعلى معايير الأمان للحفاظ على البيئة المحيطة بمدينة الضبعة لتنفيذ المشروع القومى لتوليد الكهرباء بواسطة المحطة النووية ضمن استراتيجية تنويع مزيج الطاقة المصرى بتوليد الكهرباء من كل مصادر الطاقة المختلفة، مشدداً على أن مرحلة الحصول على تراخيص المحطة مرحلة دقيقة، وتستغرق وقتا كبيراً، خاصة أنه تجرى خلالها مراجعة أكثر من 100 ألف ورقة فى هذا الشأن قبل التقدم للحصول على تراخيص المحطة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*