الحوثيون على مشارف عدن وواشنطن تدعوهم إلى ”الكف عن زعزعة استقرار اليمن“

دعا البيت الأبيض الأمريكي الأربعاء قوات الحوثيين للكف عن زعزعة استقرار اليمن وقال إنه لا يستطيع أن يؤكد مكان وجود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ونقل شاهد عيان من عدن التي يقطنها مليون نسمة إن الجنود فتحوا النار لمنع الأهالي من التسلل والتسلح للتصدي لتقدم الحوثيين الذين باتوا على مشارفها.

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين اليوم الأربعاء في تصريحات وجهها للحوثيين في اليمن ”ندعوهم للكف عن زعزعة الاستقرار والعنف والتعاون مع العملية التي تقودها الأمم المتحدة لحل الخلافات بين جميع الأطراف“.

وأضاف إنه لا يستطيع تأكيد التقارير الإعلامية بأن هادي فر من اليمن.

وكان السكان قالوا إن أصوات إطلاق نار وانفجارات سمعت في قاعدة للجيش اليمني وسط عدن اليوم الأربعاء وأن قواتالحوثيين على بعد نحو 20 كيلومترا من مدخل المدينة الشمالي.

وقال شاهد عيان من الأهالي إن الجنود المتمركزين عند ثكنات جبل الحديد في المدينة أطلقوا النيران في الهواء لمنع الأهالي من التسلل وتسليح أنفسهم وهو ما يشير إلى أن قبضة الرئيس عبد ربه منصور هادي على المدينة تتراخى.

انتشار للمسلحين في شوارع عدن

ويقوم شباب يحملون بنادق من طراز إيه.كيه.-47 بدوريات في شوارع مدينة عدن اليمنية فيما توجه موظفو الحكومة لمنازلهم مع اجتياز مقاتلي جماعة الحوثي المدعومين بالمدرعات الثقيلة حواجزهم الدفاعية ليضعوا المدينة الجنوبية مباشرة في مرمى نيران الحرب في اليمن.

وأصبح المقاتلون المتحالفون مع إيران العازمون على الإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يرونه ”أداة للغرب“ على بعد 40 كيلومترا من الميناء الجنوبي حيث سعى هادي للاحتماء بعد فراره من العاصمة صنعاء.

اتهامات للرئيس الأسبق صالح!

رغم أن الحوثيين الشيعة هم الذين يخوضون المعركة بشكل علني فإن الكثير من سكان عدن يعتقدون أن المدبر الحقيقي لهذه الحملة هو الرئيس السابق صالح وهو من أشد منتقدي هادي.

وفي عام 1994 سحق صالح حين كان في الحكم انتفاضة انفصالية في الجنوب في حرب قصيرة لكن ”وحشية“.

ولايزال صالح يتمتع بنفوذ كبير في الجيش رغم تنحيه عن السلطة في 2011 في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه ويعتقد أن جنود الحرس الجمهوري الموالين له يدعمون قوات الحوثيين التي تقاتل هادي.

دعوة لتدخل عسكري عربي

ودعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الذي يأتمر بأمر هادي إلى تدخل عسكري من دول الخليج العربية لوقف تقدم الحوثيين إلى المدينة.

وبسبب موقعها الجغرافي المتميز أصبحت عدن أشبه بحصن طبيعي لكنها لطالما اعتمدت على المناطق التي تقع خلف الساحل لتزويدها بالكهرباء والمياه واللحوم والخضر.

ويزعم المقاتلون الشبان ومعظمهم من طلاب الجامعة العاطلين أو الذين يعملون بالحرف اليدوية دون أن تكون لديهم مهارات بأنهم لا يرهبون المقاتلين الحوثيين الأشداء وجنود صالح.

فرانس24 / رويترز

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*