خطوة جديدة على طريق التطبيع بين روسيا والسعودية

تشهد العاصمة الروسية اليوم محادثات بين وزيري خارجية روسيا والمملكة العربية السعودية.

يصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبيراليوم إلى موسكو في ثاني زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى إلى روسيا خلال شهرين (الأولى هي زيارة ولي ولي العهد).

ويمثل لقاء وزيري خارجية الدولتين سيرغي لافروف وعادل الجبير اليوم امتدادا للقاء الذي تم في العاصمة القطرية الدوحة يوم 3 أغسطس/آب، وخطوة جديدة على طريق تطبيع العلاقات الروسية السعودية.

وتركز اللقاء الذي تم في الدوحة على حل الأزمة السورية، وهي الأزمة التي تسببت في الجفوة بين روسيا والسعودية، وظل الموقف منها موضع الخلاف.

وجدد الجانب الروسي خلال اجتماع لافروف والجبير في الدوحة دعوته لتشكيل تحالف دولي جديد واسع لمواجهة الإرهاب في المنطقة.

وعن اللقاء المرتقب في 11 أغسطس في موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الوزيرين سيستعرضان تحقيق ما تم الاتفاق عليه أثناء قيام ولي ولي العهد السعودي الأمير بن سلمان بالزيارة إلى روسيا، لزيادة التعاون في المجال الاقتصادي وزيادة التنسيق في سوق العالم للنفط، إلى جانب ما يجب القيام به من خطوات لإقامة التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفي القطاع الزراعي ومجال الإنشاءات الهندسية ومجالات أخرى.

وفي مجال السياسة الخارجية يتناول لقاء لافروف والجبير تدهور الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، وتقوي تنظيمات التطرف، وعلى الأخص تنظيم ”الدولة الإسلامية“، والأزمات الإنسانية التي تواجه بعض الدول العربية، إلى جانب مناقشة إمكانية التعاون الروسي السعودي لمكافحة الإرهاب.

ويناقش الوزيران الروسي والسعودي سبل خروج سوريا من أزمتها، ويتبادلان الرأي في دعوة روسيا لتشكيل تحالف دولي واسع لمواجهة مقاتلي ”الدولة الإسلامية“ في أراضي سوريا.

ويولي وزيرا خارجية روسيا والسعودية الوضع في اليمن اهتماما كبيرا. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن ”الجهود الدولية لوقف القتال في اليمن واستئناف الحوار اليمني اليمني لم تتكلل بالنجاح بعد. ولهذا يبحث الوزيران ما يمكن القيام به من أعمال لحل هذه الأزمة في أسرع وقت“.

ويبحث لافروف والجبير تطورات الوضع في العراق وأيضا عملية السلام المتعثرة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.

ويُنتظر أن تتناول المحادثات الروسية السعودية بالتحليل التطورات الأخيرة في منطقة الخليج بعد التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ونوهت الخارجية الروسية إلى أن الجانب الروسي يقترح أن يجري العمل على توطيد الاستقرار في منطقة الخليج وفقا للرؤية الروسية حول الأمن في هذه المنطقة.

المصـدر : سبوتنيـك 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*