سفير كازاخستان : العلاقات مع مصر تشهد تطور سريع ومميز فى كل المجالات

شهدت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان ”حكاية شعب ورواية (ثلاثية الرُحل)“ ، بالتعاون مع سفارة كازاخستان، فى إطار الندوات والأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الإسكندرية الدولى للكتاب الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال الفترة من 31 مارس إلى 9 إبريل 2018.

وذلك بحضور السفير أرمان إيسغالييف؛ سفير دولة كازاخستان فى القاهرة، والدكتور حسين الشافعي؛ مدير دار أنباء روسيا اليوم للنشر والتوزيع، والدكتور محمد رياض؛ مترجم الرواية، والأديب والناقد منير عتيبة؛ المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، وأداراها الدكتور سعد عبد الغفار؛ مدرس البلاغة والنقد بكلية الآداب جامعة الوادى الجديد.

فى البداية عبر السفير أرمان إيسغالييف، عن سعادته فى التواجد فى مكتبة الإسكندرية للتحدث عن رواية مهمة من الأدب الكازاخستانى الكلاسيكى وهى ”ثلاثية الرحل“ للكاتب إلياس يسينبيرلين، التى تحكى ملحمة تاريخية عن نظام الدولة فى كازاخستان الذى يعود إلى نحو ثلاثة آلاف سنة، وترصد ما يزيد عن خمسة قرون من تاريخ الدولة الحديث.

01

وأكد ”إيسغالييف“ إن العلاقات بين مصر وكازاخستان تشهد تطورًا سريعًا ومميزًا فى كافة المجالات، وخاصة فى المجال الثقافى متمثلًا ذلك فى الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية التى أسست عام 2003 فى مدينة ألماتي، التى تعمل على نشر الدين الإسلامى الصحيح فى مواجهة الأفكار الظلامية المتطرفة التى تدعو للإرهاب، كما تحتل دولة كازخستان المركز الثانى فى عدد السياح الوافدين إلى مصر.

وأوضح ”إيسغالييف“ إن السفارة تسعى إلى إقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية لمد جسور التعاون والتعارف بيم البلدين، مشيرًا إلى استضافة مسرح سيد درويش بالإسكندرية يوم الأربعاء المقبل، الأوركسترا الكازاخستانى والذى يضم 90 عازفا عالميا، لافتًا إلى أنه قرر أن تكون الدعوة مجانية، ليتمكن الجمهور السكندرى من التعرف على فنون الموسيقى الكازاخية.

وقال الدكتور محمد رياض، إن الثلاثية كتبت باللغة الكازاخية ثم ترجمت إلى اللغة الروسية ومن ثم ترجمت إلى اثنان وثلاثون لغة أخرى وعقب ذلك تم ترجمتها للغة العربية، مشيرًا إلى أن الأجزاء الثلاثة تتحدث عن أن وحدة الشعب تحت راية واحدة وزعيم محبوب تتوفر به كل صفات الزعامة هى سبيل النجاة ومواجهة المحتلين.

وأوضح رياض، إن الجزء الأول يحمل اسم ”السيف المسحور“ فى إشارة إلى الشعب الكازاخى الذى إذا ما أجتمع أصبح مثل السيف المسحور فى وجه الأعداء، والجزء الثانى يحمل اسم ”اليأس“ ويروى الأحداث الصعبة التى شدتها الدولة خاصة وأنها تقع بين دولتين كبار وهما روسيا والصين، أما الجزء الثالث فحمل اسم الحاكم خان كيني.

وأضاف رياض، إنه عقب ذلك تولى أولاد العمومة السلطان كيرى والسلطان جانيبك وكانا أول حاكمين يقوما برسم معالم الدولة الكازاخية فى منتصف القرن الخامس عشر، وذلك بعد أن انفصلا عن الخان الحاكم لأقوى دولة فى العصور الوسطى وهى القبيلة الذهبية، التى كان الشعب الكازاخى دوماً جزءاً مهما منها.

وأشار الدكتور حسين الشافعي، إلى بذل جهد كبير فى ترجمة الرواية – التى صدرت عن دار النشر التى يديرها – على ثلاث أجزاء دون اختزالها، وتم ذلك على مدار مدار خمس سنوات كاملة، مؤكدًا على عمق العلاقات التى تربط مصر بكازاخستان منذ عقود طويلة، كما أن أحد أشهر حكام مصر فى عصر المماليك والذى حظى بحب كبير من الشعب المصرى من أبنائها وهو الظاهر بيبرس.

ورحب منير عتيبة، بحركة الاستعراب – الترجمة للغة العربية – للأدب الشرقى متمثلاً فى دول شرق أسيا، والتى ازدادت وتيرتها فى الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن نهضة مصر الحديثة التى بدأت مع الحملة الفرنسية شبه عرجاء لأنها اتجهت إلى الغرب واهتمت بأدب وثقافة دول أوروبية وأمريكا، وتغافلت عن أدب الشرق المهم والكبير الذى نعد جزءًا منه.

وقدم ”عتيبة“ نقدًا أدبيًا للرواية التى وصفها بأنها ملحمة تاريخية متوازنة للغاية، تقدم وصفًا حقيقًا لوقائع تاريخية مسكوت عنها يندر أن يتحدث عنها المؤرخين، وترصد ملحمة وحدة الشعب الكازاخى التى بذل فى سبيل تحقيقها دماء أبنائه، مضيفًا أنها كتبت بمنظور اشتراكى يرصد صراع الطبقات الذى كان سائدًا فى تلك الفترة والنظرة الدونية للشعب الذى يصفه الحكام بـ”الرعاع”.

30264347_1581845101910750_6461781011251331072_o

كما نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان ”مستقبل الطباعة فى مصر“ بالتعاون مع المطابع الأميرية، على هامش معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، بحضور الدكتور جورج نوبارعضو مجلس إدارة الهيئة العلمة لشئون المطابع الأميرية، وأدار الندوة المهندس محمود عبد الفتاح سرور رئيس قسم الطباعة الرقمية

وحضر الندوة الدكتور هانى مقلد مدير إدارة التجهيزات الفنية بالمطابع الأميرية، المهندسة إيمان سعيد سالم مدير إدارة الجمع الإلكترونى، المهندس سيد جلال مدير عام المطابع بالهيئة، المهندسة عزة إبراهيم عبد الله مصممة جرافيك بالمطابع الأميرية.

وأكد جورج نوبار عضو مجلس إدارة الهيئة العلمة لشئون المطابع الأميرية، على أن المطابع الأميرية هى أغلى وأعرق المطابع فى الشرق الأوسط وليس مصر فقط، والمطابع الأميرية لها طابع خاص فهى تعبر عن عبق وعراقة التاريخ، فهى تتواجد وتتطور على مدى 200 عام، وعمالها افتتحوا الآلاف من المطابع فى الشرق الأسط.

وأشار نوبار إلى أن الطباعة الرقمية هى رقم 5 والأخيرة فى أنواع الطباعة، وبدأت تدخل العالم منذ عان 1993، ومن مميزاتها أنها يمكن طباعتها على أى خامة، فيمكن الطباعة على الخشب والسيراميك، وتمتلك مميزات فريدة غير متاحة فى الأنواع الطباعية الأخرى.

وأوضح عضو مجلس إدارة الهيئة العلمة لشئون المطابع الأميرية، أن الطباعة الرقمية لا تحتاج إلى تجهيزات طباعية، وتهلك أقل، بالإضافة إلى أنها طباعة عند الحاجة والطلب، متغيرة البيانات، أم الطرق الأخرى هى استنساخية تكرارية وليست متغيرة.

وأشار نوبار، إلى أن التكلفة فى الطباعة الرقمية تكون أقل من الطباعة التقليدية، بالإضافة إلى أنها ظلمت فى 5 أشياء وهم السرعة وذلك ليس صحيحا لأنها أسرع الأنواع الطباعية الموجودة، ووجه لها اللوم أن لديها قصور فى المقاسات ولكنها استطاعت تجاوز ذلك وأصبحت فى الوقت الحالى تطبع على مساحات كبيرة.

وأضاف جورج نوبار، أن من ضمن الأشياء التى ظلمت بها الطباعة الرقمية هى الإستثمار بالرغم من أن الماكينات الرقمية أرخص من التقليدية، أم الجودة فهى تعطى عدة ألوان أكثر بالرغم من أن لا يمكن مضاهاة الأصل ولكن يمكن محاكاتها.

نوه سيد جلال مدير عام المطابع بالهيئة العامة للمطابع الأميرية، إلى أن التصميم فى الطباعة التقليدية مختلفة عن الرقمى، فالتقليدى يلزمنا بمعايير ثابتة، أما الرقمى له حرية فى التصميم لأنه سيطبع كما هو دون تعديل، والمصمم فى الطباعة الرقمية يكون له الحرية فى التصميم والقدرة على الإبداع.

وأكدت إيمان سالم مدير إدارة الجمع الإلكترونى بالمطابع الأميرية، على أن الطباعة الرقمية توفىر الوقت والمال، ومميزاتها تكمن فى تقليل حجم المطبوع، وسهولة التعديل، بالإضافة إلأى تقليل فقد الحبر والورق على عكس الطباعة التقليدية.

نقلاً عن : اليوم السابع 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*