مرحباً بروسيا

مصر… مرحباً بروسيا في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى

حتلت القمة المصرية ـ الروسية مساحات واسعة من الصحافة المصرية، حيث أبرزت عناوينها الكبرى نتائج المباحثات التي أجريت في قصر الكرملين والمؤتمر الصحفي المشترك للرئيسين بوتين والسيسي.

وجاءت افتتاحية صحيفة ”الجمهورية“، تحت عنوان ”مرحبا… بالمشاركة الروسية“، موضحة أن الرئيسين عبرا عن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، تأسيسا علي تاريخ عريق للعلاقات الثنائية حقق إنجازات كبرى لصالح شعبي البلدين … إن مصر 30 يونيو، وهي تتطلع إلى مستقبل أفضل للشعب المصري عبر تنفيذ سلسلة من المشروعات القومية الكبرى، ترحب بالشراكة الروسية في تنفيذ هذه المشروعات جنبا إلى جنب مع سائر الدول التي تؤمن بحق الشعوب في الحرية والكرامة والسلام والتقدم وتسعى لحل المشكلات الدولية بالطرق السلمية بعيدا عن سياسة الهيمنة والاستقطاب وفرض الأمر الواقع، وهي سياسة ثبت فشلها ولم تجن منها الشعوب المظلومة إلا القتل والدمار وإثارة الأحقاد ونشر الإرهاب، بما لا يتفق مع مواثيق حقوق الإنسان ومبادئ الشرعية الدولية الحقيقية التي لا تقبل الشعوب الحرة عنها بديلا.

وعلقت صحيفة ”الوطن“ المصرية، موضحة أن القمة المصرية الروسية الرابعة فتحت العديد من الملفات الجديدة التي كان على رأسها الحديث عن الملفات التنموية في مصر بمساعدة ”الدب الروسي“، وأعقبتها مبادرات طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتنمية الاقتصاد المصري، وانتهت بالحديث عن أزمة الإرهاب وسبل جديدة لمواجهته في منطقة الشرق الأوسط.

واعتبرت أن القمة عكست السعي الحثيث من البلدين لتعزيز علاقة الصداقة والاستمرار في تطويرها، كما أكد خطاب الرئيسين ذلك، وبذل جهود لتقليص العوامل الخارجية السلبية التي تعرقل تشجيع التعاون الاقتصادي، وإمكانية إقامة منطقة صناعية روسية في مصر، وتطلع السيسي في خطابه إلى ضرورة البدء في الخطوات العملية للمنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس في إطار زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

كذلك ترى الصحيفة أن القمة خلصت إلى تطوير مشاريع مجالات الطاقة، والتي جاء على رأسها إنشاء أكبر وأول محطة كهروذرية اعتماداً على التقنية الروسية، وتقديم خبراء من الجانبين من ناحية الجوانب العملية للتصديق على هذا المشروع.

كما طرحت فكرة التعاون في مجال الطيران المدني، من خلال دراسة إمكانية تصدير طائرة ”سوبر جيت“، لتلبية احتياجات الطيران المدني المصري. وتواصل روسيا تقديم دعمها لإعداد الكوادر المختصة، فضلا عن تقديم عرض إمكانية مشاركة روسيا في دعم البنية التحتية للقمح في الأراضي المصرية.

إلى جانب إمكانية تشكيل منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأورآسيوي، واستخدام العملة المحلية في التعامل بين مصر وروسيا.

وكتب رئيس تحرير صحيفة ”الأخبار“، ياسر رزق، يقول ”إنه من خلال كلمتي الرئيسين بوتين والسيسي في مستهل لقائهما الثنائي، وبيان كل منهما في المؤتمر الصحفي، وأيضا من خلال ما علمته من مصدر رفيع المستوى، يمكن القول: إن مباحثات الساعات الأربع حققت نتائج مهمة سواء على الصعيد الثنائي، أو التحرك المشترك في قضايا الشرق الأوسط وأزماته.
في مجال التعاون المصري الروسي، اقتربت المفاوضات الخاصة بإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء بتقنية روسية من الانتهاء، ويدرس الجانب الروسي تقديم مزيد من التسهيلات المالية لمصر في أسعار إنشاء 4 مفاعلات نووية بطاقة 1200 ميغاوات لكل منها.
أيضا سيتم، خلال هذا الشهر، تحديد البرنامج الزمني لإنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي الذي يضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان.

تم الاتفاق أيضا على تفعيل تأسيس الصندوق المشترك المصري – الروسي – الإماراتي للاستثمار في مصر، واستخدام العملتين المصرية والروسية في التبادل التجاري بين البلدين لتحقيق طفرة جديدة، بعد الطفرة التي حققها في العام الماضي وبلغت نسبتها 86٪، كذلك بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مشروع تنمية إقليم قناة السويس، وزيادة الصادرات الروسية من القمح وإنشاء صوامع لتخزينه.

وتدرس مصر الاستفادة من صناعات الطيران المدني الروسية، وبالأخص طائرة الركاب ”سوبر جيت“ طراز سوخوي.

وفي مجال التعاون العسكري… تشهد الفترة المقبلة تنفيذا لما جرى الاتفاق عليه بين القوات المسلحة في البلدين. وبرغم السرية التي تحاط عادة في الحديث في هذه المسائل، لم يخف الرئيس السيسي ارتياحه لما تحقق بالأخص في نطاق التسليح والتدريب المشترك وتبادل الخبرات في مسألة مكافحة الإرهاب.

واتفق الرئيسان على أن تتولى اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين والتي ستنعقد في القاهرة قبل نهاية العام، متابعة تنفيذ كل ما اتفق عليه في مختلف مجالات التعاون وتذليل أي عقبات.

المصـدر : أ.ش.أ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*