مصر وروسيا تتفقان على مشروعات تصنيع مشترك لعربات المترو وجرارات القطارات

وقعت مصر وروسيا، أمس، محضر اجتماع الدورة الـ١٢ للجنة الوزارية المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والفنى، حيث تم الاتفاق على التعاون المشترك فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، وعلى رأسها مجالات الاقتصاد والتجارة والتمويل والصناعة والاستثمار والطاقة والتعليم والزارعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والنقل والسياحة.

جاء ذلك فى ختام فعاليات الدورة التى تم عقدها فى القاهرة وترأسها عن الجانب المصرى عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، وعن الجانب الروسى، دينيس مانتروف، وزير الصناعة والتجارة.

وقال نصار إن الجانبين شددا خلال اللجنة على استعدادهما لبذل كافة الجهود الممكنة لتنفيذ التوصيات والاتفاقات التى تم التوصل إليها خلال اللقاء الذى جمع الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، فى أكتوبر من العام الماضى، فى مدينة سوتشى الروسية، والتى تضمنت كافة مجالات التعاون الثنائى بين البلدين، فضلاً عن القرار الذى اتخذه البلدان باختيار ٢٠٢٠ عام الثقافة المصرى الروسى.

وأضاف نصار أن مصر تتطلع لتحقيق نتائج ملموسة فى خطوات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، إذ تحرص الحكومة على تذليل كافة العقبات لبدء إجراءات إنشاء المنطقة، التى تعكس الرغبة المشتركة فى التعاون وفتح آفاق واسعة أمام الشركات الروسية فى الأسواق المصرية والإفريقية.

وتابع الوزير أن مصر تتطلع أيضاً للتعاون مع الجانب الروسى فى مجالات التصنيع المشترك للآلات والمعدات وعربات القطارات والمترو والترام والشاحنات ونقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة بما يخدم الاقتصاديين، على حد سواء، منوهًا بإبرام اتفاق تجارة حرة مع دول الاتحاد الأوراسى، خاصة مع تحقيق توافق حول كثير من الموضوعات خلال جولات المفاوضات الثلاث.

من جانبه، قال وزير الصناعة والتجارة الروسى إن مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى مصر يمثل نقطة انطلاق حقيقية للتعاون الصناعى بين البلدين، حيث تسهم المنطقة فى نقل الخبرات الصناعية الروسية المتطورة للصناعة المصرية وجذب استثمارات من دول الاتحاد الأوراسى ونفاذ الصناعات الروسية للأسواق الإفريقية.

وأضاف مانتروف أن هناك فرصا ضخمة للتعاون فى مجالات الطيران المدنى ومعدات الملاحة وتوريد وتصنيع عربات السكك الحديدية وتصنيع السفن وتوريد ناقلات النفط والبترول وقطاع الطاقة، لافتاً إلى أن روسيا تتطلع نحو مزيد من التعاون الثقافى مع مصر خلال المرحلة الحالية، خاصة أنه تم الاتفاق بين الجانبين على اختيار عام ٢٠٢٠ عاماً للتعاون الإنسانى بين البلدين والذى سيسهم فى تعزيز الأنشطة الخيرية بين الجانبين، لافتاً إلى أن بلاده ستساهم بمشروع مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، كما ستشارك بكافة الفعاليات الثقافية التى ستقام على أرض مصر خلال المرحلة المقبلة.

وتضمنت نتائج أعمال اللجنة العمل على تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى والمالى بين البلدين، حيث ارتفع معدل التبادل التجارى والذى بلغ العام الماضى ٧.٧ مليار دولار مقارنةً بنحو ٦.٧ مليار دولار خلال عام ٢٠١٧، فضلاً عن النمو الذى سجله حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجارى، حيث بلغ ٣.٣ مليار دولار، وأقر الطرفان بأن اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين دول الاتحاد الأوراسى ومصر ستمثل حجر الأساس فى النهوض بالعلاقات الاقتصادية.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين غرف التجارة واتحادات الأعمال بكلا البلدين من خلال الزيارات المتبادلة من دوائر الأعمال بالبلدين والمشاركة فى المعارض ونقل التكنولوجيا فى الصناعات المقامة على أرض مصر لتصديرها للأسواق الخارجية بمكونات روسية ومصرية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين شركات البنية التحتية بالبلدين لإقامة مشروعات مشتركة فى أفريقيا.

من ناحية أخرى شهد عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، ونظيره الروسى دينيس مانتروف، والفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، توقيع مذكرتى تفاهم بين الهيئة وشركتى «أزموت» و«ألمز» الروسيتين، وذلك فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى للهيئة بنقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى وزيادة القيمة المضافة من خلال الشراكة والتعاون مع الشركات العالمية، بما يعزز الاقتصاد القومى ويسد الفجوة الاستيرادية ويزيد من فرص الاستثمار فى مصر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*