• السفير الروسى سيرجى كربيتشينكو يلقى كلمته فى إحتفالية مرور 50 عاماً تحويل مجرى نهر النيل فى الأوبرا

  • رئيس الوزراء إبراهيم محلب يلقى كلمته فى إحتفالية مرور 50 عاماً على تحويل مجرى نهر النيل فى الأوبرا

  • الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية و وزير الثقافة محمد صابر عرب و سفير روسيا لدى جمهورية مصر العربية سيرجى كربيتشينكو

  • د. مسعد عويس و سفير روسيا سيرجى كربيتشينكو و السيدة منى عبد الناصر و الوزير محمد عبد المطلب و السيد عبد الحكيم جمال عبد الناصر

  • جانب من الحضور يتقدمه رئيس الوزراء إبراهيم محلب و السيد أحمد المسلمانى فى حفل دار الاوبرا المصرية إحتفاءً بالذكرى ال 50 لتحويل مجرى نهر النيل

  • كلمة الدكتور حسين الشافعى

  • السيدة هدى جمال عبد الناصر

  • الدكتور عمرو عزت سلامة يتسلم درع تكريم اسم الراحل عزت سلامة محافظ أسوان الاسبق من د. مسعد عويس و السفير الروسى ووزير الموارد المائية

  • المستشارة تهانى الجبالى و تكريم السيد اسماعيل عثمان فى حفل دار الاوبرا

  • إبنتى المهندس الراحل صدقى سليمان هبه و منى صدقى سليمان و حفيده المهندس محمد همام فى زيارة أسوان

  • المكرمون من بناة السد الروس فى الصف الأول فى احتفالية الاهرام

  • تكريم وزير الموارد المائية و الرى الاسبق الدكتور محمود ابو زيد

  • هيكل يكرم السيد دويشينكو الإبن فى احتفالية الاهرام

  • أحمد النجار رئيس مجلس ادارة الاهرام يرحب بالاستاذ محمد حسنين هيكل فى احتفاليه الاهرام

  • السيدة حرم المهندس حامد سليمان أحد بناة السد ، و الاحتفاء بها فى حفل تكريم بناة السد بالمركز الروسى للثقافة و العلوم

  • د. هدى جمال عبد الناصر و د. هاله السعيد و د. اسماعيل عثمان

  • الابنان يلتقيان بعد 50 عاماً : عمرو عزت سلامة ابن محافظ اسوان و دونتشينكو الابن الاكبر لكبير مهندسى السد

  • السفير الروسى و السفير ايهاب سرور الامين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية و بينهما د . حسين الشافعى فى لقاء بمنزل السفير الروسى

  • د. مسعد عويس المقرر العام للجنة التحضيرية للأحتفالية يرحب بالمهندس باقى زكى يوسف أحد بناة السد ، و صاحب فكرة تحطيم خط بارليف بتدفق المياه

  • الدكتور محمود ابو زيد رئيس اتحاد المياه العربى و ممثلى اتحاد هيدروبرجكت فى لقاء بالجامعة المصرية الروسية لبحث مشاكل المياه و الطاقة فى مصر

  • الخبراء الروس من مؤسسة هيدروبرجكت فى ضيافة السفير الروسى سيرجى كربيتشينكو

  • طابع البريد التذكارى الذى أصدرته هيئة البريد المصرية لأول مره باللغتين العربية و الروسية أحتفالا بالذكرى ال 50 لتحويل مجرى نهر النيل

إحتفالية بمرور 50 عاما علي تحويل مجري نهر النيل لبناء السد العالي

تكريم بناة السد العالى من المصريين والروس

سمعت أفريقيا كلها دوىّ إنفجارات السلام، عندما قام ناصر ونيكيتا خروشوف بتحويل مجرى النهر العظيم ، إيذاناً ببدء هذا المشروع العملاق الذى كان جزءً لا يتجزأ من موجة التحرر الوطنى العالمية، كما أنه فتح الباب أمام تحرر العديد من الشعوب الأفريقية ، وكان بمثابة الصفعة فى وجه الاستعمار والإمبريالية وقوى الشر. وبهذا المناسبة أقيمت إحتفالية ضخمة على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية برعاية الدكتور حسين الشافعى وأداها أ. شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والدكتور مسعد عويس رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجالس القومية المتخصصة ورئيس مؤسسة عويس للدراسات والبحوث، نظمتها وزارة الثقافة، بالتعاون مع السفارة الروسية والمركز الثقافى الروسى للعلوم والثقافة وجمعية خريجى الجامعات الروسية والسوفيتية بالقاهرة، بمناسبة مرور 50 عاماً على تحويل مجرى نهر النيل تحت رعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، لتكريم عدد ممن ساهموا فى بناء السد العالى من المصريين والروس.

شهد الحفل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وسيرجى كيربيتشينكو سفير دولة روسيا الإتحادية بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والشخصيات الهامة منهم: المهندس عاطف حلمى وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد صابر عزب وزير الثقافة، والمهندس محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، وأحمد المسلمانى مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق، والدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى سابقاً، والمستشارة تهانى الجبالى، ومنى وهدى عبد الناصر، والدكتور حلمى الحديدى وزير الصحة السابق، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية.

خلال الإحتفالية، تم تدشين أول طابع بريد تذكارى يصدر باللغة العربية والروسية، هذا الطابع صمم خصيصاً لتخليد ذكرى يوم تحويل مجرى النهر عام 1964، كما تم تكريم أسماء بعض الشخصيات التى ساهمت فى بناء السد العالى وعلى رأسهم أسرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقام نجل الرئيس عبد الناصر والدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى، بتكريم الخبراء الروس والمصريين المكرمين ألكسندر بلخ كبير الخبراء الروس، ويوري أوميليتشينكو مصمم رمز الصداقة المصرية الروسية، وإسم الدكتور حلمى السعيد وزير السد العالى الأسبق، وإسم المهندس عثمان أحمد عثمان وزير التنمية الأسبق، والمهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، وإسم المهندس صدقى سليمان وزير الصناعة الأسبق، والدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق والمهندس حسب الله الكفراوى. طلب محلب رئيس الوزراء فى مستهل كلمته من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على روح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ثم تحدث عن أهمية هذا الصرح العظيم ودوره فى حماية مصر. وأشاد خلال كلمته التى ألقاها فى حضور عدد من الخبراء المصريين والروس، بجهود المهندسين والعمال الذين بذلوا العرق والدم فى بناء هذا الصرح المصرى الكبير مستشهداً بأبيات من قصيدة السد للشاعر عزيز أباظة.

كما يرى محلب أن من حسن الطالع أن تأتى الذكرى الخاصة بتحويل مجرى النيل، فى نفس الوقت الذى تسعى فيه الحكومة لبدء إنطلاق مشروع على نفس القوة والضخامة، وهو مشروع تنمية ممر قناة السويس، مشيراً إلى أنه إذا إعتبرنا مشروع السد العالى هو مشروع القرن العشرين، فمشروع ممر قناة السويس لا يقل أهمية عنه، ويعتبر مشروع القرن لمصر. كما وجه رئيس الوزراء الشكر للخبراء الروس على ما قدموه لمصر  والمصريين ، كما أشاد رئيس الوزراء بالدور الروسى فى مساندة مصر فى الماضى والحاضر قائلاً : ”شعب مصر لا ينسى أبداً من يقف بجانبه، فوقفت روسيا بجانب مصر فى الماضى، وننتظر منها وقوفها فى الحاضر “، مشيراً إلى أنه عندما زار دول أفريقيا شهد فى أعينهم وأرواحهم تقديرهم لمصر وللمصريين والزعيم الراحل الذى قاد حركات التحرر فى أفريقيا ، وشدد على أن مصر عائدة بإذن الله إلى أقوى فتراتها موجهاً بذلك شكره إلى أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأضاف محلب : ”الوطن غال وخط أحمر، وجاء اليوم الذى نستثمر فيه هذا الموقع الفريد بما يعود على الوطن بالخير والنماء، ونحن قادرون على تحدى جميع المستحيلات بالتكاتف“.

خلال كلمة رئيس الوزراء تابع قائلاً : ”كان السد العالى داعماً للعلاقات فى مختلف المجالات، فالشعب المصرى يدرك بحسه ذلك ويقدره وأتمنى أن تظل هذه العلاقات المتميزة فى الفترة المقبلة، خاصة فى ظل التكتلات العالمية المرتبطة بالمصالح الإقتصادية“، وإختتم محلب كلمته قائلاً : ”السد العالى وقناة السويس يقفان شامخان وشاهدان على التضحية والفناء“.

من جانبه أكد السفير الروسى سيرجى كربيتشينكو خلال الكلمة التى ألقاها ، إعتزازه بالذكرى الطيبة عن السد والعلاقات المصرية الروسية المتينة، مقدماً الشكر للرئيس عدلى منصور، والتحية لروح الزعيم جمال عبد الناصر، كما شكر محلب على رئاسته السابقة لشركة المقاولون العرب التى ساهمت بشكل رئيس فى بناء السد العالى، وأضاف السفير : ”السد العالى سيظل دائماً مشروعاً حياً متجدداً على ضفاف النيل، يوضح قدرة المصريين على التشييد والبناء“، كما أرسل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى الرئيس عدلى منصور، نقلها نيابة عنه السفير الروسى بمصر، جاء فيها :”تفضلوا بقبول التهانى السارة بمناسبة الذكرى الخمسين لتحويل مجرى نهر النيل خلال بناء مجمع تكنيكى بأسوان، هذا المشروع العظيم الذى أصبح رمزاً للصداقة والتعاون بين بلدينا يؤدى خدمة أمينة لصالح مصر حتى الآن ويدعم تنميتها الإقتصادية“. كما أضاف :”التعاون الروسى المصرى يستند إلى تقاليد مجيدة، ويتواصل بإستمرار، ويشمل مجالات جديدة، وما يدل على ذلك إطلاق القمر الصناعى المصرى إلى الفضاء بصاروخ الروس، وإنى على ثقة تامة بأننا سنضمن بجهودنا المشتركة أن نواصل تعزيز هذه الشراكة الإستراتيجية بين روسيا ومصر لصالح شعبيهما، ومن أجل السلام وإستقرار الشرق الأوسط“، كما جاء فى ختام البرقية :”سلاماً على مصر وأهلها“.

كما أكد المهندس عاطف حلمي وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هذه الإحتفالية الرائعة تذكرنا بتلاحم الشعب مع القائد ورسالة الصمود التي أرسلتها مصر ، في ذلك الوقت، إلي العالم حيث أثبتت نفسها وقامت ببناء هذا السد العظيم رغم كل التحديات ، مضيفاً أننا الآن في أشد الحاجة لإسترجاع روح وعزيمة هذا الحدث التاريخي وتكرار نفس الإنجاز في مشروع تنمية محور قناة السويس هذا المشروع القومي الكبير الذي يعد نقلة حضارية وعلامة بارزة في تاريخ الوطن وهو أمل مصر في مستقبل مشرق يجب أن تلتف جميع طوائف الشعب حوله، لأنه سوف يؤكد مدي قدرة المصريين علي الإنجاز رغم ضخامة التحديات. قال وزير الرى والموارد المائية محمد عبدالمطلب، إن عبد الناصر عندما بنى السد العالى لم تكن مصر تعانى من مشكلة مائية، ولكن السد إستطاع أن ينقذ مصر بعد ذلك فى نهاية السبعينيات من أزمة جفاف كبيرة ولمدة 8 سنوات متواصلة، حتى كادت أن تتوقف توربينات السد العالى من قلة المياه ، ولولا السد لعانت مصر.

وزير الرى د. محمد عبد المطلب ذكر إن ما حدث من تحويل مجرى نهر النيل يؤكد قدرة المصريين على العمل، ويساعد فى النظر إلى مستقبل كله أمن وتفاؤل، وإننا كما نجحنا فى بناء السد فى الماضى سننجح فى العبور إلى المستقبل، مشيراً إلى أن ”النظرة البعيدة التى تستشرف المستقبل هى التى حمت مصر من مخاطر أكبر أزمة جفاف تعرضنا لها فى القرن العشرين، حيث وصل الفيضان إلى أدنى مستوياته، ووقتها حمى السد مصر ووفر إحتياجاتنا من المياه لمدة  8 سنوات متواصلة، وشكل السد ملحمة إنصهرت فيها كل قوى المجتمع المصرى“. وأضاف : ”مصر هبة النيل والمصريين معاً، بحيث قضى 42 ألف عامل ومهندس وفنى 3 ورديات خلال 10 سنوات من أجل إنشاء هذا السد، وجميعنا يشيد بدور ومجهودات شركة المقاولون العرب ، لتنفيذ أعمال السد بأعلى جودة وفى أقل مدة“. وفى نهاية كلمته وجه رسالة طمأنة للشعب المصرى، وقال إن السد مازال شاباً حتى وهو فى الخمسين من عمره، قادراً على العطاء متحدياً وصامداً ليس للزلازل والهزات الأرضية فقط ، لكن أيضاً لكل من يحاول النَّيْل من حقنا المشروع فى التنمية والحياة الكريمة“.

كما إشتمل الحفل على كلمة لرئيس مؤسسة التضامن الأفروآسيوى، التى أسسها عبد الناصر، حلمى الحديدى، قال فيها إن السد العالى ملحمة للتحدى والشجاعة وتبادل المعرفة، وهو أكبر فخر للمصريين فى القرن العشرين.

كرم وزيرىّ الثقافة والرى والسفير الروسى بناة السد العالى، وذلك بإهدائهم درع جمعية بناة السد العالى، ومنهم إسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتسلمه حفيده جمال خالد جمال عبد الناصر، وأسماء المهندسين الراحلين صدقى سليمان وتسلمه حفيده محمد همام، وعزيز صدقى وتسلمه إبنه محمد، وحلمى السعيد وتسلمته إبنته هالة، وعثمان أحمد عثمان وتسلمه إبنه أحمد، وعزت سلامة وتسلمه إبنه عمرو ، وموسى عرفة وتسلمته جمعية بناة السد، بالإضافة إلى تكريم 18 من رموز بناة السد العالى الروس و 16 من الرموز المصرية.

أكد الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر، فى تصريحاته: أن الإحتفال تنظمه الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، وحضره وفد روسى ضخم يضم أشهر الخبراء الروس الذين شاركوا فى بناء السد العالى، كما تم تنظيم حوار بين هذا الوفد الذى قام بتصميم السد العالى وبين وزارة الرى والجهات المعنية لحل مشكلة المياه فى مصر.

خلال الحفل تم عرض فيلم روسى مصرى عن السد العالى بعنوان ”الإنتصار العظيم“ مدته 40 دقيقة. الفيلم من تصوير المخرج المصرى الشاب جمال السروى. ويحكى عن تجربة تحويل مجرى النهر، بالإضافة إلى عروض فنية تعكس الموروثات الثقافية للشعبين المصرى والروسى.

كما أقيمُ على هامش الإحتفالية، التي جاءت في إطار جملة من الفعاليات تبنتها شخصيات مصرية معنية بتعميق العلاقات المصرية الروسية من بينها الدكتور حسين الشافعي مستشار وكالة الفضاء الروسية، معرضاً للوحات الزيتية لعدد من الفنانين المصريين جسَّدت الطبيعة المصرية والسد العالي وتصويراً للزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر.

فى نفس الإطار نظمت محافظة أسوان فعالية كبرى بمناسبة اليوبيل الذهبى على تحويل مجرى النهرعام 1964، تضمنت الفعالية إحتفالية أمام رمز الصداقة المصرية الروسية بمنطقة السد العالى بعد الإنتهاء من تطويره. وأكد سكرتير عام المحافظة المهندس محمد مصطفى على أن الإحتفالية برعاية محافظ أسوان مصطفى يسرى والسفير الروسى بمصر سيرجى كيربيتشينكو.

شارك فيها عدد من الوزراء والشخصيات العامة وكان من بينهم المهندس يورى إوميليتشينكو ، الذى يبلغ من العمر 75 عاماً، وهو المهندس الذى قام بتصميم رمز الصداقة المصرية الروسية الذى تم إنشاؤه عام 1974، حيث كان ضمن المكرمين فى تلك الإحتفالية بالإضافة إلى عدد من المهندسين المصريين والروس المشاركين فى بناء السد.

أوضح محمد مصطفي بأن فعاليات الإحتفال باليوبيل الذهبى بتحويل مجرى نهر النيل يأتى ضمن التجسيد الحي للعلاقات الوطيدة والصداقة الراسخة بين الشعبيين المصرى والروسى، وهو الذي ظهر جلياً في التلاحم خلال إنشاء السد العالى الذي كان ومازال رمزاً خالداً للصمود والإرادة المصرية التي تثبت دائماً قدرتها في المواقف الصعبة، كما أكد مصطفي يسري محافظ أسوان أن الإحتفالية هي رسالة يتم توصيلها إلى العالم بأن مصر آمنه، وأن شعبها مستمر في طريقه نحو بناء دولة مدنية حديثة يسودها الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والسلم الإجتماعي بعيداً عن العنف والتعصب.

أكد السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشنكو، أن بلاده لم تقم حتى الآن بأية جهود لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة، موضحاً أن الوساطة الروسية أو أى وساطة دولية لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا تبدأ عندما ينقطع الإتصال.

كما شدد على أن القضية ليست سهلة، وإذا كان هناك تصور لحلول فلن تكون خلال دقائق ، وأن الحل يكون عبر مراحل يتم التفاوض حولها، نافياً فى الوقت نفسه وجود أى مشاركة روسية أو تعاون فنى أو تمويلى لسد النهضة.

أضاف كيربتشنكو، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش الإحتفال بمرور 50 عاماً لتغيير مجرى نهر النيل لإنشاء السد العالى، أن موسكو مستعدة للعمل على بذل الجهود اللازمة لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا حول الأزمة، حيث تدرك موسكو تماماً أهمية الموضوع بالنسبة لمصر، خاصة أنه يتعلق بالأمن المائى المصرى.

حول توقف الإتصالات السياسية والفنية حالياً بين القاهرة وأديس أبابا، أوضح السفير أنها لا تعنى توقف الحوار أو التفاوض بينهما، وأن موسكو مستعدة للعمل على تقريب وجهة النظر بين البلدين، وذلك نظراً لطبيعة قضية السدود المائية على الأنهار المشتركة، وهو الأمر الذى تدركه موسكو بشكل جيد.

كما أضاف كيربتشنكو : ”لا يمكن لأحد أن يقول إنه لا يوجد حل لأن الخلافات بين البلدين تتوقف على تقريب وجهات النظر، ولن تسمح موسكو بحالة ”اللاحوار“، ونحن نتابع الموقف عن كثب، ونسعى للتوصل إلى حل توافقى بين القاهرة وأديس أبابا“.

أضاف السفير قائلاً : ”يمكنكم الإستفادة من التجربة الروسية فى حل الكثير من الخلافات حول الأنهار خاصة فى الجمهوريات السوفيتية السابقة فى وسط آسيا“، مؤكداً أن هناك حلولاً وبدائل ولا توجد حلول جاهزة أو سحرية، وأن زمام المبادرة لا تزال فى يد الحكومة المصرية حتى الآن، مشيراً إلى أن بلاده تمتلك تجارب ناجحة فى حل القضايا المتعلقة بالمياه، سواء فى آسيا الوسطى أو غيرها، ولكنه أشار إلى أن الوساطة تبدأ عندما ينقطع الحوار والتواصل بين الطرفين.

أضاف السفير الروسى : ”يمكن للقاهرة أن تعرض موقفها لأكثر من جهة وخاصة للدول الأفريقية ، خاصة أن قضية سد النهضة ليست سهلة “.

أما بخصوص مستقبل العلاقات بين مصر وروسيا أكد أنها تسير للأفضل بعد ثورة 30 يونيو، رغم أن التعاون لم يتوقف خلال السنوات الماضية، خاصة أن مصر تسير فى مرحلة إنتقالية وسياسية وإقتصادية، وعندما تستقر الأمور سوف نحدد أولويات المشروعا فى نهاية تصريحاته أعرب السفير الروسى عن أمنيات بلاده أن يجد المصريون والإثيوبيون حلاً مرضياً توافقياً عبر تكثيف الإتصالات على المستوى الفنى والسياسى، موضحاً أن بلاده تقدر أهمية الموضوع بالنسبة لمصر ولأمنها المائى ، والذى يعد قضية حساسة للغاية بالنسبة للجانب المصرى، مشدداً على أن موسكو مستعدة لإتخاذ الخطوات اللازمة فى حالة إذا تطلبت الأمور ذلك ت التى يمكن تنفيذها فى مصر.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*