رسالة إلى وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار أهالي الطلبة المعتقلون بالقاهرة يصرخون … هل من مجيب لصرخاتهم ؟!

حادث ربما يبدو عاديًا في الظروف التي تمر بها البلاد من مقاومة للعمليات الإرهابية التي يقوم بها منتسبو الجماعات الإسلامية وتنظيماتها الدولية ، أصبح محط اهتمام الشعب في كازاخستان .
كان مجموعة من الطلبة الشباب الكازاخ قد وصلوا إلى القاهرة قادمين من العاصمة الكازاخية القديمة ألماتا عبر مطار برج العرب بالإسكندرية في 20 يوليو الماضي ، ليستقلوا القطار متوجهين إلى القاهرة للبدء في دراسة اللغة العربية . وفي فجر يوم وصولهم للقاهرة داهمت سيارات تابعة للجهات الأمنية منزلهم مقتحمة أبواب الشقة التي يقطنون بها ، حيث تم إلقاء القبض عليهم واصطحابهم إلى جهة غير معلومة .
محاولات عديدة من أهالي الطلبة الستة المقبوض عليهم للحصول على أية معلومات عن مصير أولادهم والتهم المنسوبة إليهم كلها باءت بالفشل . وقد تجمع أهالي الطلبة حول القصور الرئاسية الكازاخية ، وحول مبنى وزارة الخارجية بـ أستانا رافعين الشعارات التي تطالب الحكومة الكازاخية بتقديم أية معلومات حول المختطفين منذ قرابة الأسبوعين .
محاولات كثيرة جرت للاستعلام عن مكان احتجاز الطلبة الكازاخ والتهم المنسوبة إليهم ، لم تأت بأي نجاح ، وذلك على الرغم من العلاقات الدبلوماسية والسياسية المتميزة التي تربط البلدين شعبًا وقيادة .
من المعروف أن جمهورية كازاخستان كانت ضمن الدول التي دعمت السياسة المصرية في مقاومة الإرهاب في المحافل الدولية ، كما حافظت على استمرار العلاقات السياحية بين البلدين دونما تأثير بقطع الطيران بين مصر وبعض الدول . وكانت مصر ضيف الشرف للمعرض الدولي ”إكسبو 2017“ بالعاصمة الكازاخية أستانا .
من الجدير بالذكر ، أن وفدًا رسميًا عالي المستوى من جمهورية كازاخستان سوف يصل إلى القاهرة خلال الأسبوع القادم للمشاركة في الاحتفالية بالذكرى 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكازاخستان ، حيث يرأس هذا الوفد المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية نور سلطان نازارباييف .
المطالبة بتوضيح موقف الطلبة الكازاخ المقبوض عليهم بمصر هو مطلب شرعي يتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، ولا يمس بأي شكل من الأشكال حق مصر في توجيه اتهامات – أيما كانت – على أساس من المعلومات المدققة للأجهزة ذات الصلة .
فهل تستجيب أجهزة الأمن لطلبات أهالي الشباب المعتقلين بإعلان التهم الموجهة إليهم ، والسماح لممثلي سفارة كازاخستان بمصر بلقائهم وتكليف المحامين للدفاع عنهم … كلها مطالب شرعية تثق في أن الأجهزة الأمنية المعنية ببلادنا ستستجيب لها حفاظًا على سمعة بلادنا ، وتقديرًا للعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والكازاخي .
د . حسين الشافعي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*