دبابة أرماتا الروسية

روسيا تطور مادة خارقة لإخفاء المركبات القتالية

كتبت أماني التفتازاني

أعلنت صحيفة ”روسيسكايا جازيتا“ الروسية أن العلماء في الجامعة الوطنية لبحوث التكنولوجيا (ميسيس)، قد استحدثوا مادة خارقة فريدة من نوعها، يمكن استخدامها لخلق جيل جديد من أجهزة الاستشعار والمتفجرات المحظورة ، وأيضًا في أنظمة الليزر المتنوعة وتكنولوجيا الشبح (التخفي) للتقنية العسكرية.

ووفقا للصحيفة فإن المادة تتمتع بنسبة عالية للغاية من Anapole الجيد، ويدور الحديث حول تلك الخاصية، كنوع من تخزين الحقول الكهرومغناطيسية في مصدر الإشعاع نفسه، التي لا تنتقل إلى المناطق المحيطة، وتحدث هذه الحالة بسبب غلق خطوط التيارات الكهربائية والحقول التي تحدثها.

وكشف فريق علماء الجامعة الوطنية لبحوث التكنولوجيا (ميسيس) وجامعة كريت (بمدينة إيراكليو)، أن خاصية Anapol تعتبر مرنان مثالي، وهو ما يعني أنه عند تعرضه للإشعاع من الخارج، فإن كل الطاقة التي حصل عليها يتم تخزينها بداخله.

الجزء التجريبي من هذه الدراسة – هو خلق المادة الخارقة التي تعتبر تعريشة تشابكية مسطحة صغيرة ، وهو ما يطلق عليه جزىء الميثان، الذي يتم قطعه بالليزر الحاد من قطعة كاملة للفولاذ العادي، بحيث تخلق الهيئة الخاصة وصورة الخلايا مجموعة Anapol التي يتركز فيها الحقول الكهربائية في أحجام صغيرة (في الثغرات المركزية) والحقول المغناطيسية التي تدور حولها.

وقد نجحوا في الوصول إلى جودة عالية في تجربة المادة الخارقة الجديدة (الخصائص النوعية لأي مرنان) حوالي 84 آلاف وحدة.

وأعلن ألكسي باشارين، الأستاذ المساعد بمعمل ”المادة الخارقة فائقة التوصيل“ بالجامعة الوطنية لبحوث التكنولوجيا (ميسيس): ”أن هذا هو الحد الأقصى الذي تحقق حتى الآن في تحسين نوعية المرانين المفتوحة“.

وتتميز المادة الخارقة التي تم إنشاؤها بخط طيفي ضيق جدًا، إذا وضع في ثغرات جسيمات عينة المادة، سوف يتحرك خطوط الطيف، وهذا المبدأ يسمح بعمل استشعار فائق الحساسية على أساسه، قاعدة لجيل جديد من أجهزة الاستشعار المتفجرة والمواد المحظورة.

وعند إضافة أشباه الموصلات غير الخطية، يصبح هناك إمكانية لإعادة ضبط الشاشة لتكنولوجيا التخفي التي يتم استخدامها للحد من رؤية الرادار للمركبات الحربية في الراديو والأشعة تحت الحمراء ومناطق أخرى من الطيف.

وقد أظهرت كل من المؤسسة الموحدة لروسيا الاتحادية (شركة الاتصالات الفضائية الروسية) وعدد من أفرع شركات الفضاء الأخرى، الاهتمام بالمشروع.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*