لافروف: روسيا مستعدة لمناقشة مطالب الولايات المتحدة بشأن اتفاقية ستارت 3 ومعاهدة الصواريخ

كتبت: شيماء حمدى

قال وزير الخارجية الروسي ”سيرجي لافروف“ إن روسيا مستعدة لمناقشة مطالب الولايات المتحدة الأمريكية بشأن اتفاقية (ستارت – 3 )، والتي تنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين، ومعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وأضاف الوزير في لقاء له يوم الثلاثاء : ” إن كلاً من  إتفاقية ستارت الجديدة ومعاهدة الصواريخ تخضعان لاجتماعات دورية ومراقبة لضمان تنفيذهما. ونحن على استعداد لمناقشة المطالبات والإدعاءات التي ظهرت بشأن كلا الوثيقتين. كما نطالب فقط بتحديد المقصود من اتهامنا بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية“.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (معاهدة القوات النووية المتوسطة)، تمَّ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتى فى عام 1987، ووقعت المعاهدة فى واشنطن من قبل الرئيس الأمريكى ”رونالد ريغان“ والزعيم السوفياتى ”ميخائيل جورباتشوف“، وبموجبها تعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أى صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التى يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000 – 5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500 – 1000 كيلومتر.

وبحلول مايو 1991 تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفياتى 1792 صاروخًا باليستيا ومجنحا يطلق من الأرض، فى حين دمرت الولايات المتحدة الأميركية 859 صاروخًا، وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف من أطرافها فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.

ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا لفئة جديدة من الأسلحة وتخصص الاعتمادات لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا للطائرات الهجومية دون طيار، ونقل منصات الإطلاق المسموح بها من نوع ”إم كى – 41“، من السفن إلى البر، كما حدث فى رومانيا وبولندا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*