وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتبت: سارة حسين.
اقترحت روسيا تنظيم مؤتمر ”الحوار الوطني“بمشاركة ممثلي دمشق الرسمية والمعارضة المسلحة المعتدلة لمناقشة الأوضاع في سوريا على أن يكون المؤتمر في مدينة سوتشي 29/30 يناير 2018، ولكن الجانب الأمريكي تعامل مع فكرة تنظيم المؤتمر بفتور شديد، مما يوضح وجهات النظر المختلفة للجانبين؛ فالجانب الروسي يرغب في أن تسير سوريا على طريق الديمقراطية السلمية بزعامة بشار الأسد الرئيس الشرعي، ولكن الجانب الأمريكي لا يرغب في ذلك؛ فأمريكا لا تزال تسعى إلى قلب نظام الحكم في دمشق.
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، 25 ديسمبر، أثناء مجلس الأمن الروسي قضايا التسوية السورية والتجهيزات اللازمة لمؤتمر ”الحوار الوطني“. وفي هذا الصدد يتسائل المحللون هل ستجدي جهود روسيا وحكومة الأسد نفعًا وتقتنع المعارضة المعتدلة بالجلوس على الطاولة المستديرة لمناقشة مستقبل البلاد؟. كما يعتقد الخبراء أن الحوار قد تأخر كثيرًا، فقد أنهكت الحرب البلاد لسنين عدة.
أعرب أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة السورية أثناء جولته الثامنة للمفاوضات في أستانا، أن قادة المعارضة يتشاورون بشأن المشاركة في المؤتمر ”الحوار الوطني“. وأضاف قائلاً ” نحن نرغب في التشاور مع القادة العسكريين وتحديد موقفنا“.
كما وضح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن دول المنطقة بما فيها مصر، والعراق ، والصين قد أعربت عن رغبتها في الحضور بصفة مراقب في المؤتمر، أما واشنطن فتنتظر دعوة خاصة للحضور. كما أكد أن روسيا على استعداد تام لدعوتها.
