القوات الروسية تبلغ عن انهيار الجسر الذي شيدته في سوريا

كتب: محمد مجدي.

كتبت جريدة ”كراسنايا زيفزدا“ الهيئة الصحفية الرسمية لوزارة الدفاع الروسية أن الجسر الذي شيدته القوات الروسية في شرق سوريا عبر نهر الفرات، انهار جراء ارتفاع منسوب مياه النهر  بعد الفتح المتعمد للأقفال الموجودة على  السد. كما جاء في البيان أنه ليس مستبعدا أن تكون هذه محاولة من الولايات المتحدة الأمريكية لإعاقة تعزيز سلطة دمشق القانونية في الضفة اليسرى من النهر.

شيد المتخصصون العسكريون الروس جسرا بطول 210 متر عبر نهر الفرات في سبتمبر عام 2017 على بعد بضعة كيلو مترات من مدينة دير الزور التي تقع في شمال شرق سوريا، وكان من المفترض استخدامه لنقل المعدات العسكرية والأفراد إلى  الضفة الشرقية من النهر. وتبلغ قدرة الجسر 8 آلاف مركبة في اليوم، ويتحمل الجسر وزن المركبات المدرعة الثقيلة كالدبابات ومركبات المشاه القتالية وقاذفات الصواريخ المتعددة.

ووفقا لما أعلنته جريدة ”كراسنايا زيفزدا“ في 6 يناير أنه على الرغم من عدم وجود هطول كبير للأمطار في المنطقة، ارتفع مستوى المياه في نهر الفرات فجأة إلى عدة امتار، وزادت سرعة تدفق النهر الضعف. وجاء في البيان أيضا أنه نتيجة لما سبق انهار الجسر في اليوم التالي.

كتبت الهيئة الرسمية لوزارة الدفاع: ”أظهر تحقيق أجراه خبراء سوريون أن التغيير المفاجئ لمنسوب المياه يرجع إلى الفتح المتعمد للأقفال الموجودة على سد محطة الطاقة الكهرومائية الموجود في منطقة دابق التابعة لأراضى تشكيلات المعارضة الخاضعة ”للتحالف الدولي“ برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية“.

وجاء في البيان أيضا أنه لم تكن هناك حاجة تقنية إلى التفريغ المفاجئ لمياه السد.

وأضافت صحيفة الإدارة العسكرية الروسية: ”وفقا للخبراء، هناك سبب للاعتقاد بأن هذا التفريغ نُظم لأغراض ما أخرى. وليس من المستبعد أن تكون هذه الطريقة البربرية من الجانب الأمريكي عبارة عن محاولة قد نُفذت بأيادي أخرى لمنع تعزيز السلطة الشرعية لحكومة جمهورية سوريا العربية في الضفة اليسرى من نهر الفرات“.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*