حقل غاز

الكشف عن كيفية مرور الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا

كتبت ولاء عماد ونيڤين ممدوح

كتبت صحيفة كاثيميريني القبرصية أن قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا يعززون خططهم لإنشاء خط أنابيب تحت الماء من الحقل الإسرائيلي “الطاغوت” إلى مدينة برينديزي الإيطالية.

وذكرت الصحيفة:”سوف يجتمع المدير العام لكل وزارة طاقة من الدول الأربع يوم الإثنين في مبنى المفوضية الأوروبية في بروكسل لمناقشة خطط بناء خط أنابيب الغاز تحت الماء على امتداد 2000 كيلومتر. وسوف يعقد اجتماعاً تحضيرياً في العاصمة البلجيكية قبل اجتماع وزراء الطاقة الأربعة خلال الشهر المقبل في إسرائيل”.

ووفقاً لموقع الأعمال الإسرائيلي “Globes”، سيمر خط أنابيب الغاز من حقل “الطاغوت” عابراً قبرص واليونان، وسيتم توصيله بخط أنابيب غاز IGI (اليونان-إيطاليا)، الذي ينتهي في إيطاليا.

وأشارت الصحيفة بأن خط الأنابيب سيربط الحقل الإسرائيلي “الطاغوت” بنظيره القبرصي “أفروديت” وحقول الغاز الأخرى في منطقة اليونان وإيطاليا، لتوريد الغاز إلى السوق الأوروبية. ووفقاً للبحث التقني الأولي، إنشاء خط أنابيب الغاز يمكن تنفيذه من الناحية التقنية وقابل للحياة من الناحية الاقتصادية.

وقد صرحت وكالة رويترز سابقاً أن شركة توتال الفرنسية العملاقة تستعد لبدء الحفر لمسافة 11 متراً بالحقل القبرصي الذي يقع بجوار الحقل المصري “الزور”، الذي كان به أكبر احتياطي الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط تم اكتشافه في عام 2015، ولكن لم يتم تحديد أية تواريخ دقيقة.

وقد نوهت الصحيفة بأن ستيفان ميشيل مدير شركة توتال يعتقد أن افتتاح “الزور” غير كثيراً من شكل سطح الأرض، ولعب دوراً رئيسياً في قرار الشركة الفرنسية بشأن بدء الحفر لمسافة 11 متراً بالحقل القبرصي. ويصف المحللون الدوليون بداية الحفر عن طريق شركة توتال بالحدث العالمي الأهم في عام 2017.

يقع في المنطقة الاقتصادية الفريدة بقبرص في الجزء الشرقي من البحر المتوسط أحد أكبر حقول الغاز المكتشفة في عام 2000 وهو حقل “أفروديت” الذي يعد امتداداً للـ”طاغوت” الإسرائيلي. وفي عام 2015، أعلنت شركة النفط والغاز الإيطالية إيني اكتشاف حقل الغاز “العملاق” على الحدود المصرية. إمكانات الحقل الجديد “الزور”: حوالي 100 كيلومتراً مربعاً ويمكن أن يسع إلى نحو 850 مليار متر مكعب من الغاز.

ووفقاً لرأي الخبراء، يمكن لحقول الغاز في مصر وإسرائيل وقبرص أن تصبح مصدراً بديلاً جديداً هاماً بالنسبة لتوريدات الغاز. وهي كأحد أشكال التوريدات تبحث إمكانية بناء محطات تسييل الغاز في مصر وقبرص، وسيتم النقل عن طريق السفن إلى ألكسندروبوليس اليونانية، حيث تم تخطيط بناء محطة للغاز الطبيعي المسال ومحطة إعادة تغويز، ومن ثم توريد الغاز إلى أسواق أوروبا الغربية ودول البلقان عبر خط أنابيب  IGB اليونان-بلغاريا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*