وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتبت زينب محمد علي
أصبحت الروسية “أولجا نوسكوفا” فنانة الحلويات من مدينة “أوفا” هوس الإنترنت؛ وذلك لصنها حلويات وكعكات مزينة بطبقة تزيين لامعة كالمرآة، لتصنع بذلك تحف فنية صالحة للأكل.
قبل أن تتوسع “أولجا” بدأت بشكل صغير، حين قررت أن تتعلم خبز حلوى “المعكرون” الفرنسية أثناء أجازة الأمومة، وقالت: أن التجربة أصبحت ساحرة بالنسبة لها، وأنها لم تتوقع أن تكون فنون الحلويات ممتعة ومتنوعة على هذا النحو. وأثناء تعلمها صادفت حلوى “الموس كيك” والتى كانت جديدة وغير مألوفة بالنسبة لها، وأرادت أن تعرف سر جمالها المثالي.
وقد عملت “أولجا” بجد على مهاراتها لتصل إلى مستواها الآن، واكتسبت خبرتها من أفضل المعلمين فى روسيا وفى الخارج، ولكن قالت: أنها لم ترد أن تقلد أحد، وأرادت صنع كعكات ذات ستايل فريد، سهل التعرف عليها وسط آلاف الكعكات الأخرى، فبدأت تُجرب وتخلط المكونات حتى توصلت لوصفة مثالية، جعلت كعكاتها مميزة وغزت العالم كله.
وبالتأكيد كانت هناك محطات غير موفقة فى المطبخ، وخاصة فى البدايات، ولكن “أولغا” لم تعتبرها مشكلة أو حادثة. فقالت: أن الخطأ هو السبيل الوحيد الذى يمكنك من اكتشاف شيئًا جديدًا وتفاجئ نفسك والأخرين، فكل ما يحدث أثناء صنع الكعك هو تجربة لها شكل و لون، وسواء كانت ناجحة أم لا، فإنها ستفيدك وتصبح درسًا. وأضافت أنها تصنع كل كعكة بحُب و لطف ورعاية، وتترجم الأفكار فى رأسها على أرض الواقع.
أصبحت “أولجا” مشهورة للمرة الأولى فى مايو 2016، حين عرضت وكالات الأنباء الكبرى صور كعكاتها التى انتشرت فى الإنترنت. حتى “بريتني سبيرز” نجمة البوب المشهورة ، كتبت على صفحتها فى الفيسبوك أن كعكات أولغا جميلة جدًا لا تستطيع أكلها. بعد ذلك أصبحت مشهورة بين ليلة وضحاها، وخلال يومين زاد عدد متابعيها على إنستغرام ل600ألف متابع.
وقبل أحداث مايو، كانت مبيعاتها مستقرة كفاية ولها زبائن معتادين، ولكن بعد شهرتها أصبحت مشغولة كليًا، والآن “أولغا” لها مُساعدة ولديها فريق تعمل معه. ولكن بالرغم من ذلك لم تتحول عملية صنع الكعكات لإنتاج ضخم بلا روح، وبسبب روحها الخلاقة فهى تصنع من 5 ل 7 كعكات فى اليوم.
