سفينة مكافحة الغواصات الكبيرة " الاميرال كولاكوف"

تعرف بنفسك… تاريخ العلاقات التركية الروسية في حالات الحرب

أماني التفتازاني

لا شك أن العلاقات المصرية الروسية والتركية الروسية، تمتد منذ قديم الأزل، حيث ساعدت الإمبراطورية العثمانية روسيا بشكل كبير على مدار 12 حربا في تاريخ العلاقات الروسية التركية.

الحرب ضد الجيش الفرنسي

أوضحت هذه الحروب أن روسيا وتركيا أشتركا في العمل التعاوني أثناء بعض النزاعات، حيث وصل الجيش الفرنسي في 1 يوليو 1798 ضمن 400 سفينة و54 ألف شخص إلى مصر التي كانت تحت سلطة الإمبراطورية العثمانية التي بدورها استعانت بالمساعدات العسكرية لبريطانيا العظمى وروسيا.

وأرسل ”بافل الأول“، للأتراك أسطول نائب الأميرال فيودور أوشاكوف المكون من 6 سفن حربية أمامية، و7 فرقاطات و3 سفن حربية خلفية (وأكثر من 9 آلاف شخص).

وكانت مهمة هذه القوات الرئيسية هو تحرير الجزر الأيونية، حيث عقدت معاهدة التحالف بين روسيا وتركيا في 23 ديسمبر من نفس العام، الذي بمقتضاها تولى الأتراك إعاشة أسطول أوشاكوفا، ووعدت روسيا بتقديم الفيلق المكون من 75 – 80 ألف في حالة تفاقم الأوضاع.

وعاد أسطول الأميرال أوشاكوف إلى ميناء سيفاستوبول في 26 أكتوبر عام 1800، بعد تحرير الجزر الأيونية وتشكيل الجمهورية التي تتكون من 7 جزر متحدة وعاصمتها كورفو عليها وبلغت خسائر روسيا حينها 400 شخصاً.

محمد علي باشا يثور ضد السلطان

وفي الوقت ذاته ثار محمد علي باشا ضد السلطان التركي وقام باحتلال سوريا وفلسطين في أغسطس 1832، وفي فبراير – أبريل  1833 وصل 3 أساطيل روسية وحوالي 14 شخص إلى مضيق البوسفور، بناءً على طلب السلطان التركي محمد الثاني، حيث وقعت مصر وتركيا معاهدة السلام، بعد هبوطها على الشواطىء المصرية.

وأُطلق على تلك العملية ”حملة البوسفور“، وكان من نتائجها توقيع إتفاقية أونكيار – إسكيليسكي، التي بمقتضاها إلتزمت روسيا بتقديم الدعم العسكري لتركيا في حالة الخطر، على أن تغلق الأخيرة مضيق البحر الأسود أمام السفن الحربية الأجنبية.

الحرب اليونانية التركية

كما أبدت روسيا السوفيتية المساعدة لتركيا، أثناء الحرب اليونانية – التركية الثانية في 1918 – 1923 والثورة الكمالية، وكانت مصالح جمهوريات الاتحاد السوفيتي وروسيا الإشتراكية السوفيتية في البلاد خلال تلك السنوات يمثلها الجيش وميخائيل فرونز سفيرًا فوق العادة (1921 – 1922)، وسيمون أرالوف كمبعوث للجمهورية (1922 – 1923).

وقام المجلس بنقل 200.6 كجم سبائك ذهب، 39 ألف بندقية، 327 رشاش، 54 مدفع، مقاتلتان بحريتان ومعدات أخرى إلى التحالف، وفقاً لإتفاقية الصداقة والأخوة بين روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية وتركيا من 16 مارس 1921.

بالإضافة إلى هذا وقع الجانبين معاهدة كارسكي التي بمقتضاها، نقلت أجزاء من الأراضي الأرمينية إلى تركيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*