من داخل سجن أبو غريب

سجناء سابقون في سجن أبو غريب يتحدثون عن تعذيب الجيش الأمريكي

كتبت: رانا فتحى مدين

في حوار مع قناة RT، قال سجناء سابقون في سجن بغداد المركزي المعروف سابقًا باسم سجن أبو غريب أنهم حتى الآن لا يستطيعون نسيان التعذيب الذي تعرضوا له من قِبَل الجيش الأمريكي، عندما قامت القوات الأمريكية والتحالف المناهض ضد العراق في 20 مارس 2003 بعملية عسكرية ضد العراق، أطلق عليها في البداية ”عملية الصدمة والرعب“، ثم سميت ”بحرب تحرير العراق“، ثم أطلقت عليها بغداد ”حرب الحواسم“.

وقال أحد السجناء السابقين في الحوار: ”كنا نُعَّلق على أبواب معدنية ونُعذب بالتيار الكهربائي.. وحتى الآن أحلم بهذه الكوابيس، وأشعر بمعاناة جسدية وعقلية كما لو أن الأمر حدث بالأمس، وأعمل ليلًا ونهارًا حتى أنسى كل ذلك، ولا أستطيع الاستحمام بهدوء؛ ففي كل مرة أتذكر التعذيب بالمياه“.

وقال آخر: ”عندما دخل الأميريكيون بلادنا، كنا نأمل أن يطلقوا سراحنا من نظام صدام حسين القاسي، وأنه سيكون لكل العراقيين منازلهم الخاصة وسياراتهم، كما هو الحال في الدول العربية والغربية الغنية، لكن ما حدث كان مختلفًا تمامًا. وبعد التحرير، كنت أشعر بالرعب عند رؤية الأمريكيين في الشارع، وكنت أخشى العودة للسجن والتعذيب مرة أخرى. هذه الذكريات الثقيلة تمنعني من النوم؛ لأني مازلت أسمع تلك الصرخات حتى الآن“.

وكما ذكرت وكالة ريا نوفوستي سابقًا أن موظفي الجيش الأمريكي الذين كانوا يعملون في السجن، قاموا بتعذيب السجناء أثناء الاستجواب، ونٌشرت هذه الصور وسببت للأمريكين فضيحة كبرى. وفي وقت لاحق، أعادت قوات التحالف السجن تحت قيادة السلطات العراقية، التي أعادت فتح المجمع في عام 2009 تحت مسمى ”سجن بغداد المركزي“.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*