سماوار

كتبت: دكتورة دينا محمد عبده

سماوار أو سمافار وفقأ للنطق الروسي الصحيح أحد رموز الثقافة الروسية ، وهو يشبه إبريق الشاي ، يختلف البعض في تاريخ ظهوره في الحياة الروسية ، فالبعض يرى أنه ظهر في عهد القيصر بطرس الأول في بدايه القرن الثامن عشر والبعض الآخر يري أنه ظهر بعد موت القيصر بنصف قرن ، ليرجعوا زمن ظهوره إلي عام 1778م، حيث بدأ تصنيعه يدويًا ، فيما بدأ تصنيعه أليا بعد الثورة البلشفية ، وكلما قدم عمره ارتفع ثمنه . تم استخدام الذهب في تصنيعه بالإضافة إلي معادن أخري مثل النحاس والقصدير والفضة . وكان السمافار في القرن التاسع عشر باهظ الثمن ، حيث بلغ ثمنه عشر روبلات ذهبية ، فكان علي العامل أن يدخر مرتبه كله ليشتري سمافار واحد في حياته ثم تتوارثه الأجيال .

اعتمدت في البداية فكرة تحضير الشاي في السمافار علي تسخين وغلي الماء فيه عن طريق الحطب أو الفحم، ثم ظهرت أنواع تعمل بالكيروسين ، ثم تتطور ليعمل بعد ذلك بالكهرباء. وتختلف أحجام السمافار وفقًا للإستخدام ، فالسمافار المنزلي يختلف عن ذلك المستخدم في أماكن عامه مثل المقاهي أو قاعات الإجتماعات الرسمية وأكبر حجم سمافار هو بسعة 400 لتر من الماء وأصغر حجم بسعة لتر واحد. ومنذ منتصف عام 1990م انتهي استخدام السمافار ليحل محله الغلايات الكهربية الرخيصة الثمن التي تعمل علي تسخين الماء تلقائيًا ، أما في عام 2005م أعيد من جديد تصنيع وإنتاج السمافار اعتمادا علي التقاليد الحرفية في انتاجه، وبدأ يظهر في شكل طاقم يضم الإبريق وأكواب وصينية، بعضها مصنوع من الفضة وبعضها ملون ومزركش تختلف في الشكل والمظهر عن الجيل القديم وتستخدم للزينة.