خلايا سرطانية

علماء روس يخترعون ”قنبلة“ لتدمير الخلايا السرطانية

كتبت منة مجدي

أماط بعض علماء الأحياء والكيمياء في كل من روسيا وفنلندا اللثام عن تقنية جديدة لجزيئات ”النانو“ قد تغدو بديلًا عن العلاج الكميائي؛ حيث تُستخدم لنقل المواد السامة إلى داخل الأورام السرطانية.

ويقول ”أندرية كودريافتس“ من معهد الفيزياء الحيوية ”ران“ في مدينة بوشتشينو الروسية، انه يُحقن مُستَنبت الخلايا بجزيئات النانو مصحوبة بمصل مضاد للورم، ثم تتعرض هذة الجزئيات إما للأشعة المغنطيسية – الكهربائية ، أو للأشعة تحت الحمراء.

ونتيجة لذلك، ترتفع درجة حرارة العينة وينضعط غطاء البولمير ومن ثم تنفث المادة الفعالة إلى داخل الخلية المريضة، وعلى خلفية ذلك، فقد يتبع العلماء بصورة مبدئية، في السنوات الأخيرة، نظريات جديدة لعلاج السرطان اعتمادً على جزيئات النانو العضوية وغير العضوية.

وفي بعض الحالات، تُعتبر جزيئات النانو، بحد ذاتها علاجًا للأورام السرطانية؛ بصفتها هدفًا يُصوب إليه الخلايا المناعية، أو يتعرض لأشعة الليزر التي تحرق الخلايا السرطانية حتى الرماد، وفي حالات أخرى تعمل جزيئات النانو كناقلًا للجزيئات المُهلكة إلى داخل الورم مما يقلل من الجرعة اللازمة لتدمير الخلايا السرطانية برمتها.

كما يمكن أن تكون هذة الجزيئات استنساخًا للخلايا العضوية المختلفة في الجسم، كذلك للمُركبات غير العضوية – غير المرئية – للجهاز المناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن أصل كلمة ”النانو“ مشتق من الكلمة الإغريقية ”نانوس“ بمعنى القزم ، ويقصد بها كل شيء صغير وهنا تعني ”تقنية المواد متناهية الصغر“ أو ”تكنولوجيا المنمنمات“، والنانو هو أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الآن إذ يبلغ طوله واحد من بليون من المتر.

وتبشر هذة التقنية بثورة في جميع فروع العلوم والهندسة، كذلك علاج الأورام والأمراض المستعصية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*