الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين

لِـمَ يجول بوتين في آسيا الوسطى؟

كتبت ولاء عماد

تطرقت صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” إلى الجولة القصيرة، التي يقوم بها الرئيس بوتين إلى آسيا الوسطى، وتسأل لِـمَ، ومن سيزور خلالها؟

جاء في مقال الصحيفة:

يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع زيارة إلى ثلاثة بلدان في آسيا الوسطى – كازاخستان، طاجيكستان وقرغيزستان. والدافع لهذه الزيارة هو مرور 25 سنة على إقامة روسيا علاقات دبلوماسية مع هذه الجمهوريات.

اليوم – الاثنين 27 فبراير، سيلتقي بوتين في ألمآتا الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف. وبعد هذا اللقاء سيتوجه إلى دوشنبه، حيث سيلتقي هناك رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن. ويوم غد 28 منه، سيصل إلى بيشكيك، حيث سيلتقي الرئيس القرغيزستاني ألماز بيك أتامبايف.

يقول يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، إن بوتين في ألمآتا سيناقش مع نزاربايف العلاقات الثنائية وآفاق التعاون والقضايا الدولية، بما فيها مسألة تسوية الأزمة السورية. وذكر أوشاكوف أن الرئيسين الروسي والكازاخستاني التقيا ست مرات عام 2016، وأجريا 12 اتصالا هاتفيا. كما أنهما أجريا اتصالين هاتفيين في عام 2017؛ مشيرا إلى أن كازخستان تحتل المرتبة الثانية بعد بيلاروس بين بلدان رابطة الدول المستقلة في حجم التبادل التجاري مع روسيا.

أما في طاجيكستان، فسيلتقي بوتين إمام علي رحمن على انفراد أولا، ثم سيجري لقاء موسعا معه يحضره مسؤولو البلدين. ومن بين القضايا، التي ستناقش خلال اللقاء مسألة هجرة الأيدي العاملة، حيث بلغ عدد مواطني طاجيكستان، الذين يعملون في روسيا، 870 ألف شخص عام 2016، حولوا إلى ذويهم 1.9 مليار دولار؛ ما يعادل ثلث الناتج المحلي الإجمالي للجمهورية.

وأضاف أوشاكوف أن بوتين سيقلد الرئيس الطاجيكستاني وسام “ألكسندر نيفكسي” تقديرا “لمساهمته الشخصية في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين”، وسيقلد وزير خارجية طاجيكستان وسام الصداقة. كما سيوقع الرئيسان عددا من الوثائق، ويعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا.

وفي اليوم التالي 28 فبراير، سيصل الرئيس الروسي إلى بيشكيك بدعوة من رئيس قرغيزستان، التي ارتفعت صادراتها إلى روسيا، بعد انضمام الأولى إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بنسبة 138 في المئة خلال عام 2016.

وتصدِّر قرغيزستان إلى روسيا الأقمشة والمصنوعات الجلدية والمعادن والمواد الغذائية. كما ألغيت ضرورة حصول مواطني قرغيزستان على تصريح عمل في روسيا، وكذلك ضرورة تقديم امتحان باللغة الروسية كما يطلب من مواطني بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي.

وسيولي الرئيسان في اجتماعهما أهمية إلى مسألة التعاون في مجال القضايا الإنسانية، تنظيم أنشطة مشتركة بين وزارات الثقافة والتعليم (16.7 ألف طالب قرغيزي يتلقون العلم في الجامعات والمؤسسات التعليمية الروسية). كما سيتم التطرق إلى مسألة الأمن في آسيا الوسطى، والتعاون في مجال مكافحة التطرف وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*