مجلة ناشيونال إنترست تدعو أمريكا إلى تغيير استراتيجيتها في سوريا

كتب: محمد مجدي.

كتبت مجلة ”ناشيونال إنترست“ أنه يجب على البيت الأبيض التخلي عن الإجراءات ذات الجانب الواحد في سوريا، والانتقال إلى الدبلوماسية الشاملة متعددة الأطراف.

وفقا لرأي الخبراء، فإنه ينبغي على إدارة الرئيس الأمريكي التفاعل مع تغير الأوضاع داخل سوريا، والبدء في وضع استراتيجية جديدة.

أولا، يحذر البيان من مجازفتين خطيرتين بشأن تصعييد النزاع. نتيجة لحادث تحطم المقاتلة الإسرائيلية إف-16، ازداد خطر الأعمال العسكرية الممكنة بين إسرائيل وجيرانها، خاصة إيران وسوريا.

ويعد شمال غرب سوريا محورا آخرا لاحتدام الصراع، حيث ينفذ الجيش التركي عملية ”غصن الزيتون“ ضد تشكيلات الأكراد في عفرين. وكما كتبت مجلة ”ناشيونال إنترست“ أنه في الوضع الراهن يتزايد خطر المواجهة العسكرية المباشرة بين القوات التركية والأمريكية نظرا لأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم التشكيلات الكردية.

ثانيا، تقترح مجلة ”ناشيونال إنترست“ على السلطات الأمريكية الاعتراف بحقيقتين مهمتين: هزيمة الجماعة الإرهابية ”الدولة الإسلامية“ وانتصار قوات النظام بدعم من روسيا وإيران.

يشير البيان أيضا أنه في ظل هذه الظروف يجب على إدارة دونالد ترامب القيام بشئ ما لم تفعله من قبل، وهو التخلي عن محاولة السيطرة على الوضع على حساب جهودهم الخاصة وجهود الحلفاء، والانتقال إلى الدبلوماسية الشاملة متعددة الأطراف للحد من خطر تصعيد الوضع في سوريا. ومن الضروري جدا أن تضغط الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل لتغيير سياستها في سوريا، وفي الوقت ذاته تعرب مجلة ”ناشيونال إنترست“ عن أسفها من أن معظم الجهود الدبلوماسية الحالية من أجل التسوية السورية تقوم بها روسيا وتركيا وإيران، وليس الولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع ذلك – كما يرى الخبراء- إلى أن موسكو وطهران ليستا مهتمتين بنزاع لا نهاية له في سوريا.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*