قناة السويس

مصر توجه ضربة قاتلة للصين وأوكرانيا وتركيا

كتبت منة مجدي

أرسلت وزارة الصناعة والتجارة المصرية – مطلع شهر يناير – خطابًا رسميًا إلى كل من أوكرانيا والصين وتركيا فيما يسمى ب”خطاب السعادة“ ؛ حيث يخطر ببداية التحقيق بشأن الحد من سياسة ”إغراق البضائع“ في مصر من البلاد المذكورة، حيث أنه من المقرر الإعلان عن نتائجه مع نهاية شهر فبراير.

وأوضحت وكالة ”مينبروم“ الأوكرانية أنه شهدت السنوات الأخيرة غزو أوكرانيا للسوق المصري والعراقي بتوريد المواد الصلبة اللازمة للبناء، مضيفة أن هذا التبادل التجاري يمتد تاريخيًا إلى زمن الاتحاد السوفيتي، غير أن استيراد مصر للمنتجات الصلبة من أوكرانيا بدأ فعليًا منذ عام ٢٠١٤ فقط، من حينها حظيت تلك الواردات بالطلب الدؤوب في السوق المصري.

وأشارت الوكالة إلى أن أوكرانيا باعت لمصر، على مدار العام السابق قرابة الـ ٥٠٠ ألف طن من هذه المنتجات بصورة مبدئية، أكثر من ٩٠% منها مصنوعات معدنية تنتجها شركة ”كيرفوريزستال“- واحدة من الشركات الأكثر أهمية في أوكرانيا تقع في مدينة ”كريفوي روغ“ ومنتج هام للصلب على الصعيد الدولي.

ووفقًا لتصريحات وكالة ”ميتال-أكسبرت“ فأن أي تردي في نبض السوق المصري من شأنه إلحاق بالغ الضرر بالميزان التجاري في مجال صناعة الحديد والصلب في كريفوي روغ، حيث حققت أوكرانيا – العام الماضي – أرباحًا من ترويج ”سلع البناء“ في مصر على نحو يُقدر ب”٢٠٠ مليار دولار“.

رغم  ذلك لا تعد أوكرانيا هي اللاعب الرئيسي في السوق المصري في هذا القطاع، حيث تُمنح الأفضلية للمنتجات التركية إلى حد بعيد من حيث تفوق حجم البضائع التى أجلست الصين وأوكرانيا على دكة البدلاء في مصر.

من جانبه ، قال ”جمال الجارحي“- رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنيةالمصرية – أن بلاده استوردت ١,٧ مليون طن من هذة المنتجات، السواد الأعظم منها ، من تركيا والصين خلال عام ٢٠١٦ ، وقدر استيعاب السوق المصري من مواد البناء بنحو ٧,٥ : ٨ مليون طن ما اعتبره يسد حاجة السوق المحلي بل ويفيض.

”القاهرة الجديدة“ تثير الشهية :

لابد أن نأخذ بعين الإعتبار أن احتياجات مصر من الصناعات المعدنية لاسيما مواد البناء من الممكن أن تزيد في جموح ، مرجعه إلى إقرار مصر عدة مشروعات طموحة تسعي لتحقيق طفرة معمارية في المنطقة.

يأتي في عدادها، توسيع شبكات النقل في منطقة قناة السويس، تشييد المحطة النووية الثانية لتوليد الطاقة، بناء العاصمة الإدارية الجديدة، فيما تتحمل الصين النفقات المادية لتلك العاصمة التي ستتخذ من شرق القاهرة موقعًا لها.

يذكر أن، محلل أوكراني أدلى مؤخرًا بتصريحًا مفادة أنه لولا مصر لهلكت أوكرانيا، ذلك لاعتماد مصر في كثير من السلع المستوردة  على أوكرانيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*