الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

7 خطوات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين غيرت خريطة العالم

كتبت منى فرج حامد

يرتجف العالم الأنجلوسكسونى، وفى القارة الأوروبية بسبب حالة الذعر لفقدانهم مواقعهم  الجيوسياسية هناك، حيث قال الحيتان حول هذا الأمر أنهم ليسوا مذنبين فى إضعاف الغرب، وليست أزمة من صنع الإنسان مع تدفق اللاجئين.

فى تلك الأيام قدمت الطبعة الفرنسية من صحيفة ليبرتي بوليتيك أصداء السبع خطوات الكاملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى البحر الأبيض المتوسط، هيا بنا نتعرف على هذه الخطوات.

الخطوة الأولى: ضم شبه جزيرة القرم، فطبقا لرأى الفرنسيين، بالتحديد فى فبراير 2014 وضعوا أساس لسياسة البحر الأبيض المتوسط الجديدة لروسيا. ففى أوروبا فى تلك اللحظة  كانوا منشغلين جداً بالشعارات الأيديولوجية من أجل تحقيق قيمة طويلة الأجل لهذه اللحظة التاريخية.

الخطوة الثانية: سوريا، حالياُ خفضت وزارة الدفاع الروسية تدريجيا مجموعة القوات الجوية، لكن مع وجود قواعد عسكرية روسية ثابتة فى طرطوس واللاذقية.

الخطوة الثالثة: تركيا، تدمير المقاتلة الروسية سو-24 أدى إلى وجود اتفاق وإستنتاج أفضل بين روسيا وتركيا، حيث تطورت العلاقات بين موسكو وأنقرة من جديد على أساس الثقة. وكنتيجة لذلك كتب الفرنسيون، أن لدى الروس – حرية ملاحة السفن الحربية عبر مضيق البوسفور والدردنيل، أما بالخروج إلى البحر الأبيض المتوسط الواسع فإن السفن الروسية تستطيع أن تذهب للتزود بالوقود من سوريا أو مصر. كما كتب الفرنسيون أيضا عن  تقارب الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السورى بشار الأسد.

الخطوة الرابعة: ماهى الحقيقة – الحقيقة هى أنه فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول سوريا صوتت مصر جنباً إلى جنب مع روسيا، وليس مع المملكة العربية السعودية، وعلاوة على ذلك رفضت مصر دعم العمليات السعودية فى اليمن، بالإضافة إلى المناورات العسكرية بين الجيشين المصري والروسي في شهر أكتوبر من العام الماضى. وأشار الفرنسيون إلى أن تلك المناورات أجريت فى الصحراء الغربية المصرية، وهذا يعنى على الحدود مع لبييا، وببساطة ليس مع ليبيا، انما في ذلك الجزء الذى يوجد تحت سيطرة قوات خليفة حفتر الذي لا يعترف الاتحاد الأوروبى بحكمه. ففي عام 2016 م زار خليفة حفتر موسكو مرتين، والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، وسكرتير مجلس الأمن نيكولاى باتروشيف ووزير الدفاع سيرجى شويجو.

الخطوة الخامسة: وفي 11 يناير 2017 كان حفتر على متن حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” حيث قام بجولة في السفينة العملاقة وجلسة مباحثات مع  وزير الدفاع شويجو. ومن المعروف أن حفتر طلب الأسلحة لدعم جهود فصائله فى مكافحة القتلة الإسلاميين، كما أنه يوجد تحت سيطرة حفتر ميناء طبرق – ميناء المياه العميقة الوحيد على الساحل الأفريقى باكمله بين مصر والجزائر.

الخطوة السادسة: طبقا لرأى المؤلف فإن الإستراتيجيين الروس تطلعوا إلى القاعدة الجزائرية فى المرسى الكبير، ولذلك لأنه منذ القدم تشكلت علاقات عسكرية بين موسكو والجزائر، وترسانة الجيش المحلى تكونت فى كثير من الأحيان من الأسلحة الروسية. ومع ذلك فى عام 2013، رفضت الجزائر رفضاً قاطعاً منح حرية التنقل للبحرية الروسية.

هم يتذكرون، كيف وصلت السفينة الملك المغربي محمد السادس في مارس 2016، والذى قال أن الكرملين يأخد بعين الإعتبار موقف المغرب من مسألة الصحراء الغربية.

الخطوة السابعة: الصحراء الغربية – مستعمرة إسبانية سابقة، حيث يتواجد هناك حركة من أجل الإستقلال جبهة البوليساريو، إلا أن معظم صحراء الغربية تحتلها المغرب. ويعتقد الملك أن هذه هي أرضه، نحن سمعنا ماذا قالوا له فى الكرملين إلا أن الصحراء الغربية، وبصورة خاصة هي بالفعل أطلسية، كما توصل الفرنسيون إلى إستنتاج أن الخطوة السابعة لبوتين هى الأسطول الذي يستطيع الخروج من البحر الأسود عبر مضيق البوسفور والدردنيل إلى البحر الأبيض المتوسط للتزود بالوقود فى سوريا ومصر.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*