تكريم الدكتور حسين الشافعى من السيد أليكسي تيفانيان مدير المركز الثقافية الروسية بمصر

السفير الروسى: علينا الاستمرار فى العمل الثقافى لنصنع معاً المستقبل

كتب – خالد بيومى

أكد السفير «سيرجى كيربتشينكو»، سفير روسيا بالقاهرة، على عمق العلاقات الثقافية والسياسية بين مصر وروسيا وأشاد بدور الإعلام المصرى فى مساعدة المركز فى نشر رسالته التنويرية والتثقيفية سواء فى تعلم اللغة الروسية أو الرسم والتصوير والكمبيوتر، وذلك خلال افتتاح الاحتفالية التى نظمها المركز الثقافى الروسى بالدقى على «مسرح تشايكوفسكى» بمناسبة مرور خمسين عاما على بدء أنشطته، شارك فى الاحتفالية نخبة من رجال الفكر والسياسة والثقافة فى مصر وروسيا.
وعبر «كيربتشينكو»، عن تقديره واعتزازه بالمثقفين المصريين، قائلا: «المثقفون المصريون على مدار سنوات طويلة اهتموا وتابعوا أعمال المستشرقين الروس والسوفييت التى كتبت عن مصر والشرق، وأقاموا جسور الصداقة معهم، وحضرت شخصيا العديد من هذه اللقاءات التى تعكس عمق العلاقات، ويغمرنى شعور بالسعادة والفخر فى كل مرة أدخل فيها دار المركز، وأنا على يقين بأن الثقافة كما فعلت فى الماضى وتفعل فى الحاضر ستستمر فى المستقبل قادرة على خلق فرص التقارب وتعميق التعاون، الذى يدعم جهود الشعبين المصرى والروسى فى مواجهة تحديات العصر، وعلينا الاستمرار فى العمل الثقافى لنصنع معا المستقبل المشرق ولنقدم لشعوبنا غدًا أفضل».
أما د.حسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، فأكد أن احتفال الأوساط الثقافية هذا العام بمرورالذكرى الخمسين على بدء نشاط المراكز الروسية للثقافة والعلوم بجمهورية مصر العربية، وهى المراكز التى شيدت جسور تواصل وتفاهم بين الثقافات والفنون العربية الروسية السوفيتية، وكانت وما زالت تعد نموذجا لهذا التفاهم والتواصل بين شعبينا.
وأضاف الشافعى: «منذ أيام المركز الأولى والتى بدأت عام 1956، حيث كان يقع فى شارع جلال بوسط القاهرة، أبوابه أمام المواطنين المصريين، ليطلعوا على آلاف الكتب بالروسية والعربية ما بين علم وثقافة وفنون مختلفة، وكتب للأطفال تتناقلها الأيدى بكل تقدير واحترام وشغف لتغطى حاجات متصاعدة من حب المعرفة والقراءة، ومنذ اللحظة الأولى كان محل اهتمام طوائف عديدة من الشعب: طلابه، وعماله ومثقفيه فى طليعتهم، كما ساهم معهد اللغة الروسية بالمركز «معهد بوشكين» فى ترسيخ وتأهيل المئات بل الآلاف من عشاق اللغة الروسية ومن خريجى كليات الألسن فغدا بحق مركزا تعليميا متميزا».
وتابع الشافعى: «كان للمركز الثقافى الروسى، وأثق أنه ما زال له دور تاريخى فى التذكير بتاريخ العلاقات بين بلدينا وهو تاريخ مضىء بصفحاته البيضاء، فإذا كنت مهتما فستجد جدران هذا المركز وقد احتفت بأحداث مجيدة مشتركة وطدت أواصر الحب والتفاهم بين الشعبين» .
وكانت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم ودار نشر أنباء روسيا أصدرت بهذه المناسبة أصدرت ألبوما مصورا وأسطوانة مدمجة، تضم نشاطات المركز خلال نصف قرن، كما تم تكريم عدد من الشخصيات العامة منهم: د.عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، ود.حلمى الحديد، رئيس منظمة التضامن الأفرو آسيوى، ود.أسامة السروى أستاذ النحت بجامعة حلوان، والذى صمم العديد من التماثيل لرواد الثقافة الروسية، وم.صبرى العشماوى رئيس جمعية بناة السد العالى، والدكتور حسين الشافعى رئيس تحرير مجلة أنباء روسيا.
وفى نهاية الحفل قدمت فرقة الشباب للفنون الشعبية الروسية عددا من الرقصات التى أبهرت الجمهور وتفاعل معها بشدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*