“المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية”، والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم” يحتفيان بالذكري الخامسة والسبعين للانتصار السوفيتي في “الحرب الوطنية العظمي”

نظم “المركز الثقافي الروسي” بالإسكندرية، يوما احتفائيا متميزا، بمناسبة الاحتفال بالذكري الخامسة والسبعين لدحر النازية الألمانية والفاشيتين الإيطالية واليابانية، واحتفاء بالدور العظيم لشعوب الاتحاد السوفيتي السابق، والجيش السوفيتي، والتضحية الهائلة التي قدماها في “الحرب الوطنية العظمي”، ضد القوات الألمانية حتى تم هزيمتها، بثمن غال تجاوز 27 مليون شهيد سوفيتي)، أكثر من نصف ضحايا الحرب” وتدمير أكثر من 300 ألف مدينة وقرية، وتخريب البنية الأساسية، وآلاف المصانع والمؤسسات، وتهجير عشرات الملايين من مناطق الصراع، تحقيقا للصمود البطولي في مواجهة أقوي جيوش العالم آنذاك، الجيش الألماني الرهيب، (أكثر من 7 مليون مقاتل مدججين بأحدث الأسلحة والمعدات الحربية).

لقد ناضلت الشعوب السوفيتية، والجيش السوفيتي، والقيادة السوفيتية بزعامة “يوسف  ستالين”، نضال الأبطال لكي تحرر العالم كله من دنس الفاشية والنازية، عبر حرب ممتدة(من عام 1939، وحتي عام 1945)،  لم تر لها البشرية مثيلا، استطاعوا أن يوقفوا زحف الهمجية الهتلرية، حتى اعتلى العلم السوفيتي مقر “الرايخستاغ” الألماني، معلنا استسلام الجيش الألماني الجرار، استسلاما  كاملا، بلا قيد أو شرط، في التاسع من شهر مايو عام 1945، اليوم التاريخي الذي أصبح العيد الوطني لشعوب الاتحاد السوفيتي وروسيا من بعد.

واحتفاء بهذه المناسبة الجليلة، أصدرت “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم”، برئاسة الدكتور حسن الشافعي، كتابا مهما للغاية، عنوانه * 75 سنة نصر* أعده المهندس “أحمد بهاء الدين شعبان”، تضمن قراءات متعمقة شملت عشرين مرجعا رئيسيا لدراسة “الحرب الوطنية العظمي”، بقلم كبار العسكريين، والمتخصصين، والمحللين، والمفكرين السياسيين، والأدباء والمبدعين السوفييت، والغربيين، والعرب، حللوا فيها الكثير من مجريات الصراع واستراجياته، حتى نهايته المعروفة، التي تكللت بالانتصار.

70e3c196-b385-496f-a813-e05034e8173e

وقد استضاف “المركز الثقافي الروسي” بهذه المناسبة، المهندس “أحمد بهاء الدين شعبان”، فى ندوة شهدها جمع غفير من المثقفين ورجال الفكر والسياسة بالثغر، وحضرها مدير المركز السيد “مراد جاتين”، والقنصل الروسي في الإسكندرية السيد “كارين فاسليان”.
وقدم الكاتب فيها عرضا لكتابه “75 عاما نصر”، متحدثا باستفاضة عن مراحل كفاح الشعوب السوفيتية وصمودها البطولي، والدور العظيم للجيش السوفيتي، وتضحياته الأسطورية لإنقاذ البشرية من ويلات الإجرام النازي،.

كما عرج إلي العلاقة المديدة التي ربطت الشعب المصري، وقيادته الوطنية في عهد الرئيس “جمال عبد الناصر” بالاتحاد السوفيتي وقيادته وجيشه، مستعرضا ما قدمه الاتحاد السوفيتي السابق لمصر وقواتها المسلحة، بعد “نكسة 5 يونيو 1967″، على كافة المستويات: العسكرية والاقتصادية والسياسية، لإعادة بناء القوات المسلحة، ودعم الصمود المصري، ومساعدة الاقتصاد والصناعة في مصر، حتي تم عبور الأزمة في أكتوبر 1873.

6b6e9799-df75-499b-8423-878e46dca82f

ورد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، على مختلف الدعاوي الكاذبة التى روج لها لوبي المصالح الصهيو – أمريكية، لدق أسفين بين الشعبين السوفيتي والمصري، والتشكيك في المواقف السوفيتية، والسلاح السوفيتي، وفي الدعم السوفيتي لمصر، رغم أن كل الشواهد الموضوعين تؤكد نزاهة هذا الموقف وذلك الدعم، واللذان بدونهما ما كان يمكن لمصر طرد القدم النجسة للعدو الصهيوني من على ضفة القناة.

وقد شارك عدد كبير من حضور الندوة في الحوار حول القضايا المطروحة، وعبروا جميعا عن امتنانهم للتضحيات، وللدور البطولي للشعب والقوات السوفيتية في الحرب ضد النازية، وللموقف السوفيتي النبيل مع بلادنا، والذى لا زالت آثاره حية حتي الآن، رغم مرور أكثر من ثلاثين عاما على مؤامرة تفكيك الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي.

وفي الختام قدم المشاركين في الندوة الشكر للدكتور “حسين الشافعي” وللمؤسسة المصري الروسية للثقافة والعلوم، والمركز الثقافي الروسي، على جهدهم المميز للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية والإنسانية الكبري.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*