كتاب بعنوان “العربية السعودية والغرب” من أصدارات “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم”

كتب: تامر المنشاوي

من أصدارات “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم” كتاب بعنوان  العربية السعودية والغرب” وقام بتأليفه “ألكسندر ياكوفليف” ولقد قام بترجمته الدكتور “أنور محمد إبراهيم” ويتناول الكتاب الطفرة التي حدثت في نمو الملكة السعودية، ودخول السعودية في أفاق جديدة بعد ظهور البترول، وهو العنصر الأقتصادي في نموها والتحولات الجزرية في المجتمع وأهميتها في أقامة العلاقات الدولية، و التطور الذي طرأ عليها  من خلال المكانة والنفوذ التي حصلت عليها، ومنها الأوضاع الأجتماعية والأستثمارية ولقد بدأ “عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود” والذي كان هدفه تأسيس دولة مستقلة حتي قام بكل ذكاء وبراعة في مناورة بريطانيا التي كانت لها اليد الأولي في الهيمنة علي المنطقة مستفيداً بزكاء شدي العاء الشديد بين القبائل، وما إن قارب العقد الثاني علي نهايته حتي تم له ما أراد ففي يوم الخامس عشر من يناير عام 1927 تم تنصيبه ملكاً علي نجد و الحجاز والمناطق المتحدة، وفي يوم الثاني عشر من سبتمبر عام 1932 تم أصدار المرسوم الملكي بشأن توحيد أجزاء المملكة التي أتخذت أسم العربية السعودية ويرجع النجاح الذي أحرزه ابن سعود إلي حد كبير إلي اتفاق مقاصدة الشخصية مع الحركة الموضوعية للتاريخ ورفع ابن سعود راية الحركة الوهابية المناهضة للدولة العثمانية مما سمح بالتفاف العديد من القبائل، وسكان المدن في الجزيرة العربية حوله ولقد بدأ ظهور وتطور المجتمع السعودي، ويتناول الكتابً فترة العشرينات والثلاثينات والمضمون الأساسي لقيام ودعم نظام الدولة وفترة الأربعينات والخمسينات ومرحلة التغلغل لرأس المال الغربي وتوطيد علاقته بالمملكة، ومرحلة الستينات، وهي بداية التحول الرأسمالي للمجتمع السعودي والنظام الملكي السعودي، والذي تبني البرامج الأصلاحية للأوضاع الإجتماعية والاقتصادية، ومرحلة السبعينات التي أدت إلي تطور المملكة إلي طريق الرأسمالية والعلاقات التي أقامتها مع الدول الغربية، وعلي وجه العموم بأن المملكة العربية السعودية تظل لأسباب موضوعية وذاتية في صف الدول التي نالت استقلالها مما يسمح لها باستغلال النجاحات المحدة لحركة التحرر الوطني في السبعينات، وذلك فضلاً عن استنادها بصورة غير مباشرة علي القدرة المتنامية للدول الإشتراكية في جدلها مع الغرب ولسوف يؤدي سير الأحداث في عالمنا المعاصر بالمملكة السعودية إلي إتخاذ سياسة خارجية أكثر توازناً.

وقال د.حسين الشافعي رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أن هذا الكتاب يتناول الدور المحوري لدول العالم، والاهتمام بالمملكة العربية السعودية، وقصة البترول الذي أحدث طفرة في مكانة الملكة السعودية و دول العالم، ويشير الكتاب علي بداية تاريخ المملكة العربية السعودية منذ أن بدأ عبد العزيز بن سعود أمير نجد في عام 1902 نضاله من أجل إقامة الدولة السعودية في شبه الجزيرة العربية ولقد حدثت تغيرات كونت سلسلة التحولات التي شهدها المجتمع ولقد قام الدكتور أنور إبراهيم بتقديم للمكتبة العربية كنزاً كبيرا بعد ترجمة كتاب العربية السعودية باللغة العربية.

وأشار  “ألكسندر ياكوفليف” مؤلف الكتاب في مقدمه كتابه، أن المملكة العربية السعودية دخلت إلي فترة المعاصرة، وذلك عبر بوابة البترول وكان هو أساساس التطور الهائل لاقتصادها و التحولات الجزرية في المجتمع، ولتعاظم أهمية الدولة السعودية علي الساحة الدولية علي أن المفتاح الذي فتح هذه البوابة أمام تلك المملكة الصحراوية إلي المعاصرنة لم يكن سوي الغرب بالرغم من أننا لا يمكن أن نرجع كل التغيرات التي حدثت هناك إلي تأثيره وحده ولهذا فقد اخترنا تأثير ونفوذ رأسمالية الدولة الاحتكارية الغربية علي التطور الاجتماعي الاقتصادي للعربية السعوية موضوع هذا البحث بوصفه نموذجاً مميزاً للتفاعل بين الغرب ومجموعة دور الشرق في الستينيات والسبعينيات، وكذلك نطح هنا تأثير رأسمالية الدولة الاحتكارية علي التطور الاجتماعي الاقتصادي للمملكة السعودية بوصفه قضية تأثير العالم الخارجي لمجتمع أكثر تقدماً علي نمو مجتمع تقليدي متخلف، ولما كان الطريق نحو التطور بشكل حتمي علي طريق تكوين شكل خاص من النظام الاستعماري .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*