السلطات المصرية تريد تخفيض فئة الفنادق ذات الإقامة الكاملة

كتبت: نيڤين ممدوح

صرح، كريم محسن، رئيس الاتحاد المصرى للسياحة (ETF) في مقابلة مع صحيفة [ديلي نيوز مصر] عشية عطلة مايو، بأن الفنادق التي تعمل بنظام الإقامة الكاملة [وهو عبارة عن حجز الغرفة بالاضافة إلى 3 وجبات (إفطار + غذاء + عشاء) + وجبات خفيفة + المشروبات] في مصر، تخفض جودة الخدمات السياحية.

ووفقاً لما صرح به، دخل هذا النظام أولاً إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا وتركيا، وقد ظهر في مصر منذ 10 سنوات فحسب، ثم انتشرت بشكل غير متسق. وأشار محسن: “تخفيض فئة الفنادق التي توفر الإقامة بنظام الإقامة الكاملة، سوف يزيد من أسعار الإقامة في مصر، ونوعية الخدمات، وخاصة إذا تم توفير المراقبة على جودتها. وعلى الناس معرفة أن عروض الإقامة بنظام الإقامة الكاملة هي السبب الرئيسي في عدم تطوير المناطق السياحية بشكل كافٍ في السنوات الـ 10 الماضية”.

وأوضح أن السياح المدرج لديهم جميع الوجبات والمشروبات مع سعر الغرفة في الفندق، لا ينتقلون من أماكنهم. وهذا يضر بسائقي سيارات الأجرة وغيرها من مقدمي خدمات السفر. وفي النهاية، فإن هذا يضر باقتصاد البلاد مثل قطاع السياحة في توفير فرص العمل وتنمية المجتمعات المحلية.

ومع ذلك، يعتبر المراقبون فكرة تخفيض الفنادق ذات الإقامة الكاملة شيئاً غير معقول. وعلى الرغم من أن المشكلة توجد أيضاً في تركيا إلا أن الناس يفضلون البقاء في الفنادق. وعلى الرغم من ذلك، فإن السنوات الأربع الماضية كان هناك اتجاه عكسي، فكان السياح يغادرون الفندق. وارتفعت مبيعات الرحلات في تركيا هذا العام بنسبة 50-60٪. أما في مصر فالوضع مختلف، فتخضع الفنادق والرحلات هنا لحراسة مشددة، فبصدد الوضع غير المستقر، قد لا تكون دائماً آمنة”.

وبالإضافة إلى ذلك، عبر محسن عن أسفه لانخفاض الإقبال على فنادق الغردقة وشرم الشيخ الناجمة عن تعليق الرحلات الجوية من جانب بريطانيا وروسيا. وقد شارك مسؤول برأيه قائلًا: “إذا لم تعود الرحلات الجوية مع روسيا هذا العام، فإن نمو التدفق السياحي في مصر سيبلغ فقط 30٪ مقارنة بعام 2016، عندما زار البلاد 5.3 مليون سائح”.

ونذكر أنه وفقاً لنتائج العام الماضي، فإن معدل إشغال الفنادق في شرم الشيخ والغردقة انخفض إلى مستوى قياسي. وكان متوسط معدل الإشغال في فنادق شرم الشيخ 30٪ والغردقة 31٪. أما منذ تعطيل الرحلات الجوية بين روسيا ومصر فقد أغلق أكثر من 220 فندق.

وحاولت السلطات المصرية تحسين الوضع في قطاع السياحة بقرض قيمته 250 مليون دولار، لتجديد وترميم أساسات الفنادق في المناطق السياحية في فبراير 2017. ولكن يعتقد الخبراء أن هذا الإجراء لن يكون حاسماً لاستعادة هذه الصناعة في ظل غياب السياح الروس. ويرى المصريون أنفسهم، أنه من غير المرجح هذا العام أن يذهبوا إلى شواطئ شرم الشيخ والغردقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*