ملصق الفيلم

فيلم المناورة التركية

كتبت: أماني التفتازاني

عرض نادي السينما بالمركز الروسي للثقافة والعلوم فيلم ” المناورة التركية “. وهو فيلم روائي طويل باللغة الروسية مقتبس عن رواية للكاتب، بوريس اكونين، تحمل نفس الاسم ( 1998 ) ضمن سلسلة ” مغامرات ارست فاندورين ” التي يتناول فيها الكاتب مختلف أنواع الجاسوسية. وتنتمي السلسلة إلى نوع الجاسوسية الكلاسيكية حيث تدور الأحداث في روسيا وآسيا ( آسيا الشرقية ) وأوروبا أثناء القرنين 17 و19. وتتجسد في المحقق، اراست فاندورين، السمات المثالية للطبقة الأرستقراطية في القرن التاسع عشر. ويٌصنف الفيلم ضمن أفلام الجاسوسية والإثارة والمغامرات والحرب. وخُصصت للفيلم ميزانية قدرها 4 ملايين دولار، بينما حقق إيرادات بلغت 18 مليون ونصف المليون داخل روسيا، وتبلغ مدته 130 دقيقة.

تدور أحداث الفيلم أثناء الحرب الروسية العثمانية عام 1877. حيث يشارك، اراست فاندورين، في الأعمال العسكرية أثناء الحرب ( 1877 – 1878 ) بصفته متطوع صربي. ويلتقي بالآنسة الشابة باربرا التي كانت متوجهة إلى موقع الحرب الروسية كي تقابل خطيبها، وبفضلها يتمكن المحقق  اراست فاندورين من فك لغز إحدى قضايا الجاسوسية الغامضة والمعقدة.

جسد شخصية اراست الممثل الشاب، ايجور بيروييف، الذي قام بتمثيل 54 فيلمًا في الفترة بين 1994 – 2018. ومن أشهر أفلامه ” الأب، قطار الرومانسية، الأم، أمير البحار، المناورة التركية “. وقامت بدور باربارا الممثلة الشابة، اولجا كراسكو، التي قامت بتمثيل 40 فيلمًا في الفترة من 1997 – 2016. ومن أشهر أفلامها ” الأب، أوقات جمع الحجارة، بالهناء والشفاء، الحب خلف الستار، المناورة التركية “. ولها العديد من الأعمال التليفزيونية.

ايجور بيروييف

ايجور بيروييف

ولم يتمكن الممثل الفرنسي، ديديير بيان آيمييه، الذي لعب دور المراسل دييفريه من مشاهدة العرض الأول للفيلم حيث توفي يوم 7 أغسطس 2004، أثناء حضوره مأدبة عشاء عائلية بسكتة قلبية في تارن وجارون ، بينما كان أول عرض للفيلم في 22 فبراير 2005. ومن الأخطاء التي وردت في الفيلم الحديث عن مدينة مورمانسك التي تأسست عام 1916، حيث ظهرت التسمية بعد الثورة أي أن هناك 29 سنة فارقة بين الحرب الدائرة وتأسيس المدينة. وقام البطل بتصوير جميع المشاهد الصعبة بنفسه ما عدا مشهد القفز من الطابع الخامس على إفريز الطابق الرابع. كما لم يتم التنويه في بداية الفيلم، الذي اعتمد على ظهور عدد كبير من الحيوانات، على معاناة بعضها أثناء تصوير مشهد معركة جوشا كوتسينكو ( إسماعيل بك ) حيث قٌتلت حوالي 40 أوزة كانوا على عربة خشبية ولم يظهر المشهد في الفيلم ولكن ظهر الإنفجار فقط. وكان يتوجب على المخرج أن ينوه إلى ذلك في المقدمة.

قام بتأليف الموسيقى بالفيلم، جوران بريجوفيتش، الذي عمل مع أمير كوستوريتسي في ” زمن الغجر ” وعُزف اللحن في مقدمة ” المناورة التركية ” بأصوات من البلقان. وأيضًا من الأخطاء التي وردت في الفيلم أثناء عرض المشهد الأول – يهرب اراست من الأتراك في حقل عباد الشمس بصحبة بندقية من نوع بيردان ثم تتحول في اللقطة التالية بطريقة سحرية إلى بندقية من نوع ونشستر. كما أن الأشرطة التي كانت تُميز ملابس الصحفيين الأجانب الذين يغطون الحرب من جانب الإمبراطورية الروسية كانت ذات ألوان بيضاء – زرقاء – حمراء، بينما كانت الألوان الوطنية في عصر ألكسندر الثاني هي الأسود – الأصفر – والأبيض. كما أن مشاهد الفيلم يتخللها صوت الأذان حيث دارت بعض الأحداث في العاصمة التركية اسطنبول. وينتهي الفيلم بمشهد عقد اتفاقية السلام بين طرفي الحرب ويُقرر اراست الذهاب إلى اليابان، بينما يدفن آماله الرومانسية الوليدة مع باربارا التي كانت تستعد إلى المغادرة في القطار مع خطيبها .

رُشح الفيلم للعديد من الجوائز منها جائزة الفيلم الروسي MTV، وجائزة زالتوي أريول ( النسر الذهبي )، وجائزة جورج لأفضل ممثل وممثلة، أفضل أداء كوميدي، أفضل معارك. ونال جائزة الفيلم الروسي MTV لأفضل موسيقى تصويرية، وجائزة زالتوي أريول ( النسر الذهبي ) لأفضل مدير فني، أفضل تصميم أزياء، أفضل مونتاج.

الفيلم من إنتاج، كونستنتين ارنست، اناتولي مكسيموف، ليونيد فيرشاجين، عام 2005 ومن إخراج، جانيك فايزيف. وكانت الموسيقى التصويرية لـ أندرية فيوفانوف، مكسيم بوكروفسكي، فسيفولود ساكسونوف.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*