عملات روسية

الحد الأدنى للأجور في روسيا لا يوفر حياة كريمة

كتبت : نيڤين ممدوح

”ظاهرة فريدة من نوعها“ في الفقر الروسي. ذكرت أولغا غولوديتس نائب رئيس الوزراء أن حتى أولئك القادرون على العمل، يعدون فقراء. وبعبارة أخرى، وجدت الحكومة أخيراً أن الحد الأدنى للأجور لا يوفر أي حياة كريمة. وقد وضح الاقتصاديون أسباب ما يحدث، حيث يبدو أن الأزمة الحالية ليس لديها ما تفعله حيال ذلك.

لقد سجلت روسيا هذا الوضع الاجتماعي الفريد : ”فقر السكان القادرين على العمل“. لقد لفتت أولغا غولوديتس نائب رئيس الوزراء الانتباه إلى ذلك خلال أسبوع الأعمال الروسي.

أشارت نائب رئيس الوزراء أولغا غولوديتس أن الحد الأدنى للأجور الروسي (500 7 روبل)، لا يكفي حتى لمدفوعات خريجي المدرسة الثانوية.

وبلغ متوسط الأجور في البلاد في نهاية 2016 – 36700 روبل، ولكن يحصل حوالي 5 مليون شخص في روسيا على 7500 روبل شهرياً. وقد صرحت غولوديتس: ”إن هذه ظاهرة فريدة من نوعها في المجال الاجتماعي بشكل عام – الفقراء العاملين، حيث أنه ليس لدينا مثل هذه المؤهلات التي تستحق مستوى أجر 7500 روبل“.
وقد أشارت نائبة رئيس الوزراء متعجبة: ”أنه على مستوى الحد الأدنى لأجور العمل في اقتصادنا، يعمل 4 مليون و 900 ألف شخص. أيها الزملاء، عن أي نوع من الإنتاجية يمكننا أن نتحدث، إذا كان الشخص خلال الشهر يحصل على هذا المال مقابل عمله؟“.

قيمة الحد الأدنى للأجور في روسيا الآن 7500 روبل فحسب. ولكن بدءاً من 1 يوليو سوف تزيد إلى 7800. يحصل حوالي 5 مليون شخص رسمياً على راتب أقل من مستوى الحياة الكريمة.

ويعزو العديد من الخبراء هذه الظاهرة إلى حقيقة أن الأجور الحقيقية غالباً ما تدفع بالتحويل. ويقول ياكوفينكو كيريل منGC ”ألور”: ”من وجهة نظري، من الممكن التخلص من حوالي 30-35٪ من ”الفقراء العاملين“، الذين يحصلون على الراتب الرمادي، ولكن لا يزال هناك 65-70٪ لن يذهبوا إلى أي مكان”.

لقد أضاف المحلل الباري: ”7500 روبل، يمكن أن تلبي احتياجات المتقاعدين والطلاب وزيادة إضافية إلى معاش/منحة دراسية. بالنسبة للمواطن القادر على العمل، مثل ذلك الأجر قد يكون مقبولاً، فقط، على سبيل المثال، إذا ما قدم له السكن المجاني، والوجبات المجانية، أو أن هناك إمكانية للكسب. في جميع الحالات الأخرى، فإن هذا الأجر محفوف بالنسبة لاحتياجات العاملين لتغطية نفقاتهم“.

يعتقد زفينيغورود أنه يمكن للشركات زيادة الرواتب، وتوزيع المكاسب لصالح موظفيها. وقال أنه متفق على أن هناك قانون واحد : الجميع يهزمون أمام الفقر، لكن النمو الاقتصادي قد يوفر حافزاً للتغيير. تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها وسيلة للتغلب على الفقر – لأنه يحفز ليس فقط الناس على العمل، ولكن يخلق فرص عمل جديدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*