دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي

الكرملين: لدينا أدلة تثبت ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل الجيش الأوكراني في دونباس

أعلنت موسكو عن امتلاكها أدلة تثبت ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل الجيش الأوكراني في منطقة دونباس شرق البلاد.

وأوضح دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن موسكو تجري تحقيقات خاصة بها بشأن عدد من الوقائع التي سُجّلت في أوكرانيا، مضيفا أن النتائج الأولية التي تم الحصول عليها في سياق التحقيق تشير إلى أن هذه الوقائع ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية.

وامتنع بيسكوف عن التعليق على اقتراحات قيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد بشأن تشكيل محكمة معنية بالجرائم المرتكبة من قبل العسكريين الأوكرانيين، وذكر في هذا السياق أن هذه الاقتراحات موجهة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليين، ويجب عليهما اتخاذ قرار بهذا الشأن.

بدورها أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها جمعت كمية هائلة من الأدلة في إطار التحقيقات في قضايا عدة، منها استخدام الوسائل وأساليب الحرب المحظورة خلال النزاع المسلح في دونباس، والإبادة. وأوضحت أن من الجرائم التي تم توثيقها، استخدام القنابل العنقودية والفسفورية.

وكانت جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا قد أعلنتا مطالبتهما مجلس الأمن الدولي بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة منتهكي حقوق الإنسان في أوكرانيا.

وطالب كل من رئيس ”جمهورية دونيتسك الشعبية“ المعلنة من جانب واحد ألكسندر زاخارتشينكو ورئيس ”جمهورية لوغانسك الشعبية“ إيغور بلوتنيتسكي، قادة روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا بمناقشة المسألة في أقرب وقت ممكن في مجلس الأمن الدولي، وعبر الجانبان عن أملهما في رد سريع على الطلب.

آثار القصف في أوكرانيا

آثار القصف في أوكرانيا

وتعهد قادة الجمهوريتين الشعبيتين بتقديم ”أدلة تثبت ارتكاب القوات الأوكرانية لجرائم في دونباس“.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف أعلن  في الـ15 من أبريل/نيسان عام 2014 عن إطلاق ”عملية مكافحة الإرهاب“ في دونباس لاستعادة السيطرة على تلك المنطقة التي رفضت الخضوع لأوامر السلطات الجديدة في كييف بعد الانقلاب على السلطة في فبراير/شباط عام 2014.

وتقول تقارير للأمم المتحدة إن عدد الضحايا في شرق أوكرانيا وصل إلى 6500 شخص منذ أن بدأت كييف عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا العام الماضي.

واتهمت دونيتسك ولوغانسك القوات الأوكرانية مرارا بارتكاب جرائم وانتهاك الأعراف الحربية، وأخطرها عمليات القصف العشوائي على مناطق مأهولة، كما عثر على مقابر جماعية قرب دونيتسك في مواقع كانت تابعة للجيش الأوكراني قبل انسحابه من ضواحي المدينة، وتقول جمهورية دونيتسك إن تلك المقابر لجثث مدنيين قتلوا على يد عسكريين أوكرانيين.

هذا ومازالت منطقة دونباس تشهد انتهاكات جسيمة لنظام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ رسميا بدءا من الـ15 من فبراير/شباط الماضي، أي بعد مرور 3 أيام على توقيع اتفاقات مينسك السلمية.

وفي الـ17 من يونيو/حزيران الماضي، أعلنت كييف عن اعتقال 8 مقاتلين من فرقة ”تورنادو“ التابعة لوزارة الداخلية الأوكرانية بتهمة اختطاف وتعذيب مدنيين في مقاطعة لوغانسك، ومازال التحقيق في القضية مستمرا.

المصدر: RT

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*