الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بوتين: المحاولات الوقحة لإعادة كتابة التاريخ مرفوضة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المحاولات الوقحة لإعادة كتابة التاريخ وتبييض صفحة النازيين وعملائهم غير مقبولة على الإطلاق.

جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس الروسي إلى المشاركين في أول مؤتمر روسي-صيني انطلق في موسكو الثلاثاء 5 مايو/أيار تحت عنوان “دور الاتحاد السوفيتي والصين في تحقيق النصر على النازية والعسكرية اليابانية”.

ووصف الرئيس هذه المحاولات بأنها غير أخلاقية وخطيرة للغاية، علما بأنها تدفع العالم نحو نزاعات جديدة ونحو المزيد من مظاهر القسوة والعنف، قائلا: “نعتبر المحاولات الوقحة لإعادة كتابة التاريخ من أجل تحقيق مصالح سياسية آنية، أمرا غير مقبول على الإطلاق، بما في ذلك محاولات رد الاعتبار للنازيين وعملائهم”.

كما أعرب بوتين عن ثقته بأن تساهم أعمال المؤتمر في “تعزيز الرؤية الصحيحة لأحداث الحرب العالمية الثانية وتخليد الأعمال البطولية لآبائنا وأجدادنا بالإضافة إلى المساهمة في تربية الشباب بروح الوطنية والإنسانية والصداقة بين الشعوب”.

وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الشعبين الروسي والصيني تحملا الخسائر الأكثر فداحة جراء الحرب، مشددا على أن مساهمتهما في الانتصار على العدو كانت حاسمة.

وأضاف: “لن تنسى روسيا أبدا بسالة وبطولة رفاق السلاح الصينيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل إحراز النصر المشترك، وبنفس العناية، يحافظ الصينيون على ذكرى الجنود والضباط السوفييت الذين سقطوا في المعارك ضد المحتلين في الأراضي الصينية”.

لافروف: روسيا لن تسمح بالمساواة بين المنتصرين والخاسرين في الحرب العالمية الثانية

بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستواصل التصدي لمحاولات وضع علامة المساواة بين المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وأولئك الذين سعوا لاستعباد العالم برمته.

وتابع لافروف في مراسم وضع إكليل من الزهور أمام القوائم التذكارية لأسماء الدبلوماسيين السوفيت الذين سقطوا إبان الحرب الوطنية العظمى، أن العاملين في وزارة الخارجية السوفييتية بذلوا في أيام الحرب أقصى الجهود في المجال الدبلوماسي، كما أنهم حملوا السلاح دفاعا عن وطنهم.

وأضاف أن جهود الدبلوماسية السوفييتية أسهمت بقسط كبير في وضع أسس النظام العالمي المعاصر التي سُجّلت في ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الوزير أن موسكو مستعدة للعمل والتعاون مع شركائها الدوليين من أجل التصدي للمخاطر الراهنة التي تهدد الجميع.

وقال لافروف: “علينا ألا ننسى إحدى أهم العبر التي استخلصناها من تلك الحرب، وهي ضرورة العمل سويا من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد الجميع”.

وأردف: “إننا مستعدون لمثل هذا العمل، على الرغم من محاولات بعض شركائنا  تحقيق أفضليات لأنفسهم انطلاقا من مصالحهم الضيقة الحصرية لا على أساس المصلحة العامة، بل على حساب مصالح الآخرين”.

المصدر: وكالات

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*