بوتين يزيح ترامب من سماء سوريا

كتبت: منة مجدي

أعلنت روسيا أنها مستعدة لإرسال قوات حفظ السلام إلى سوريا إثر موافقة تركيا وايران، يوم الخميس الماضي، على اقتراح روسيا بشأن “مناطق وقف التصعيد” فى سوريا. وقد أثارت هذه الخطوة التى حظت بترحيب الأمم المتحدة، شكوك الولايات المتحدة؛ لأن ما يُسمى بالمناطق الآمنة سيغلق الطريق أمام الطائرات الحربية الأمريكية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

يأتي ذلك على خلفية تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن فكرة إنشاء “مناطق آمنة” في سوريا تتضمن عدم تحليق الطيران الحربي في سمائها شريطة عدم إجراء أية أنشطة عسكرية فيها. ووقعت الدول الثلاث مُذكرة، يوم الخميس الماضي، بشأن إقامة ما يطلق عليه “مناطق وقف التصعيد” عقب يومين من المحادثات فى “كازاخستان”، كانت بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والجماعات المتمردة أيضًا، فيما نأى زعماء المعارضة عن الخطة قائلين أنهم لا يستطيعون الاعتراف بإيران كضامن لخطة السلام، وأنهم يريدون ضمانات “واضحة وملموسة” تكفل تنفيذ الاتفاق.

في السياق ذاته، أعربت الولايات المتحدة عن شكوكها عبر لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “هيذر نويرت” بقولها: “إن الولايات المتحدة لديها “مخاوف” بشأن الاتفاق “لا سيما إدراج إيران “كضامن”، واستطردت قائلة: على روسيا أن تفعل المزيد لوقف العنف”. وقال المبعوث الروسى إلى محادثات السلام فى الأستانة “أنه تم الإتفاق على المناطق الأربع الآمنة التى ستقام فى سوريا، والتي بدورها ستغلق الطريق أمام رحلات الطيران التى تقوم بها طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية”. وصرح، ألكسندر لافرنتييف، مبعوث الرئيس، فلاديمير بوتين، إلى سوريا للصحفيين فى الأستانة “بأن روسيا مستعدة لإرسال “مراقبين” لضمان فرض الحظر في تلك المناطق” ،مُضيفًا: “نؤمن بأن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا من خلال الطرق السياسية”. من ناحية آخرى، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الاتفاق بشان المناطق الآمنة في سوريا سيبدأ سريانه في تمام الخامسة بتوقيت جرينتش الخامس من مايو الجاري. فيما نتساءل نحن هنا: إلى متى ستصمد”واشنطن” أمام مناطق الحظر ضد طائراتها الحربية فوق سماء سوريا؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*