سيرغي إيفانوف

روسيا تتجه لتمديد عقوباتها الجوابية ضد الغرب

يرجح الكرملين تمديد العقوبات الروسية الجوابية ضد الغرب، وذلك ردا على نتائج قمة مجموعة الدول السبع الكبرى والتي تقضي بالاستمرار في تطبيق نظام العقوبات ضد روسيا.

وقال رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للصحافة الروسية المنعقد بموسكو الأربعاء 10 يونيو/حزيران: إنني أشكك كثيرا (في احتمال رفع العقوبات الجوابية) وهو أمر قليل الاحتمال للغاية. وتابع: إننا نعرف أن قمة الدول السبع عقدت مؤخرا، وقررت تمديد سريان العقوبات ضد روسيا. ولذلك من المنطقي أن نرجح أن روسيا ستمدد عقوباتها الجوابية.

واعتبر إيفانوف أن نظام العقوبات على الرغم من كونه مضرا، يأتي أيضا بفوائد معينة بالنسبة لروسيا، ولذلك يمكنها أن تعيش في ظله لفترة طويلة. وأوضح أن حظر توريد البضائع الغذائية من الدول التي انضمت إلى العقوبات ضد روسيا، أدى إلى توسيع إمكانيات منتجي هذه البضائع في روسيا، مشيرا إلى الديناميكية الجيدة التي سجلت في قطاع الزراعة الروسي خلال الأشهر الماضية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام العقوبات ضد روسيا جاء على خلفية الأزمة الأوكرانية، إذ فرضت الدول الغربية في البداية عقوبات ضد بعض المسؤولين الروس تمثلت في تجميد الأصول وحظر السفر، وذلك بذريعة الرد على انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس/آذار عام 2014. وفي صيف عام 2014، قرر الاتحاد الأوروبي تحت ضغوط من واشنطن الانضمام إلى العقوبات الأمريكية ضد قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي، إذ تستهدف تلك العقوبات بالدرجة الأولى القطاع المصرفي وتمنع شركات النفط والغار الروسية من اقتناء التقنيات الابتكارية في الغرب. وردت روسيا على تلك القيود بحظر توريد البضائع الغذائية من الدول التي انضمت إلى العقوبات ضدها، وهي الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والنرويج.

وكان إيفانوف بين المسؤولين الروس الذين استهدفتهم العقوبات. لكنه يتعامل بهدوء مع هذه المسألة . وأكد رئيس الديوان الرئاسي أن حظر السفر يعد ممارسة دولية عادية، مضيفا أن الدول تمنع أشخاصا معينين من دخول أراضيها دون تقديم أية إيضاحات بهذا الشأن. وتابع أن بعض الدول منعته من دخول أراضيها قبل سنوات من فرض العقوبات عليه.

إيفانوف: لم ولن نحاول الضغط على الصحافة الروسية

دعا رئيس الديوان الرئاسي وسائل الإعلام الروسية إلى تقديم معلومات موضوعية فقط لقرائها ومشاهديها.

وأكد في هذا السياق: إننا لم نحاول أبدا ولن نحاول.. مطالبة الصحافة الروسية لكي تتمسك بـإجماع الآراء”.

إنه أمر سخيف وعديم الأفق، ولا يجوز السماح به.

وأعرب عن أسفه لانخراط وسائل الإعلام في عمليات دعاية على خلفية تنامي التوتر في الساحة الدولية.

وتابع: هذا الأمر يؤدي إلى ظهور تحديات كبيرة، وبالدرجة الأولى فيما يخص التغطية الموضوعية للأحداث والمقالات التحليلية. أما رأيه الشخصي فهو أن المواد الدعائية باتت تحل محل التحليل المحترف.

دول البلطيق وأوكرانيا تتجاهل خطر العنصرية والقومية

كما أعرب إيفانوف عن أسفه لفقدان دول البلطيق وأوكرانيا الشعور بالخطر لدى التعامل مع النزعات العنصرية والقومية المتشددة.

واعتبر أن المناعة من النازية والتي اكتسبتها الحضارة العالمية بفضل محكمة نورمبرغ بدأت تضعف، ونحن نشهد اليوم عودة النازية والقومية المتطرفة.

وأضاف: أن الأحداث الجارية في دول البلطيق وأوكرانيا مؤسفة للغاية. ويبدو أن الناس نسوا وفقدوا الشعور بالخطر.

 المصدر: تاس+روسيا اليوم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*