“روسيا شريك مصر النووي” في كتاب “المحطات النووية الروسية”

كتب: تامر المنشاوي

يتناول هذا الموضوع وذلك تحت عنوان روسيا شريك مصر النووي ولماذا ؟ وهو جزء من كتاب المحطات النووية الروسية والتي أصدرته “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم”، وقام بإعداده الدكتور “محمد منير مجاهد” نائب رئيس “هيئة المحطات النووية” الأسبق، ولقد أدركت مصر مبكرا الدور الذي يمكن أن تلعبه الطاقة النووية في حل مشكلتين من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية إلا وهما توفير الكهرباء والمياه لذا حاولت مصر إدخال تكنولوجيا المحطات النووية أعوام 1964 و1976و1983، إلا أن جميع هذه المحاولات لم تكن ناجحة، ولقد قامت مصر بالتعاون مع الجانب الروسي، وذلك كون روسيا هي أول دولة في العالم تنشئ مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء حيث أنشأت محطة أوبنينسك بقدرة 5 ميجا وات، كما كانت أول دولة تنشئ كاسحة جليد تدار بالطاقة النووية وهي أول دولة تنشئ محطات نووية عائمة لتوليد الكهرباء، والدولة الروسية هي الوحيدة التي تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% علي مستوي العالم ولا تعتمد علي استيراد مكونات المحطة من أي دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة تعرض المشروع للاختناق من قبل هذه الدول، ولقد قدمت روسيا قرضاً لينا لتمويل 85% من قيمة النقد الأجنبي المطلوب للمحطة، وسوف تقوم مصر بسداد القرض بعد الانتهاء من إنشاء المحطة، وبدء تشغيلها وذلك من عائد بيع الكهرباء التي تنتجها المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين.

20200115115016400

وسيتضمن المشروع إنشاء مركز معلومات للتقبل الجماهيري للطاقة النووية، ونشر ثقافة التعامل معها وفوائدها التي ستعود علي مصر لحل أزمة الكهرباء، والمكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المشروع.

وتمتلك روسيا خبرات كبيرة وواسعة في نقل التكنولوجيا إلي بلدان ذات ظروف تنموية مختلفة بما في ذلك بلدان لا تختلف ظروفها كثيرا عن مصر، وتمتلك مصر برامج تدريبية مثبتة لتدريب العمالة المصرية علي تشغيل وصيانة المحطات النووية بما في ذلك المشاركة مع الفنيين الروس في تجارب بدء التشغيل.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*