قائد في البحرية الأمريكية : الروس ليسوا تهديدا لنا

25qpt964

حاملة الطائرات ايزنهاور ـ «القدس العربي»: عندما تحدث الطيار الذي حمل «القدس العربي» إلى حاملة الطائرات الأمريكية ايزنهاور التي تبحر في مياه الخليج، بدأ بالتعريف بنفسه قائلا «انا الطيار كابتن رامي احمد من البحرية الأمريكية واصولي مصرية وسوف انقلكم إلى حاملة الطائرات ايزنهاور في رحلة مدتها 45 دقيقة».

«القدس العربي» سألت الطيار رامي كيف تشعر وانت صاحب الأصول المصرية، وانت تقصف أهدافا في دول عربية؟ فأجاب «بالنسبة لي لا يوجد تناقض بين أصولي وعملي اضافة إلى انه لا يوجد صراع بين الولايات المتحدة ومصر»، وهذه كانت بداية رحلة «القدس العربي» إلى حاملة الطائرات ايزنهاور التي تقوم بعمليات في الشرق الأوسط خاصة في العراق وسوريا من خلال التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة».

014

بداية كان هناك لقاء مع قائد الحاملة الأدميرال جيمس مالوي والذي قال لـ«القدس العربي» انه لا يوجد اي تعاون بين البحرية الأمريكية او طياريها وبين القوات الروسية في الاجواء السورية، مؤكدا ان التواجد الأمريكي في المنطقة هو استعراض قوة اضافة إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة بالتعاون مع دول الخليج والأردن ومصر.

وبين الادميرال مالوي لـ«القدس العربي» أن الطائرات الأمريكية على الحاملة ايزنهاور تحلق في الأجواء بمساحة ألف ميل، مضيفا أن حاملة الطائرات تجوب المياه الدولية في الخليج، وان من حق الجميع التواجد في هذه المياه مؤكدا على دعم البحرية الأمريكية لحلفائها في اليمن وأن الروس ليسوا جزءا من التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة»، واضاف ان الحاملة ستعود إلى فيرجينيا في الولايات المتحدة قريبا.

من جانبه قال الكوماندر سكوت سونير مسؤول المدمرات التي ترافق حاملة الطائرات ايزنهاور لـ«القدس العربي» إن أكثر ما يقلق البحرية الأمريكية في مياه الخليج هي القوارب الإيرانية السريعة، وان الغواصات الإيرانية تتواجد في بحر العرب ما وراء مضيق هرمز، موكدا ان طائرات الهليكوبتر على الحاملة تقوم بطلعات مراقبة واذا شكت في اي من الزوارق الإيرانية انها تحاول الاقتراب من الحاملة، فإنهم يقومون بوضع سفينة اصغر بين البارجة وهذه الزوارق حتى لا تقترب من الحاملة.

وحول حادثة مراقبة سفينة روسية لحاملة الطائرات ايزنهاور منذ اشهر عندما كانت تبحر في مياه البحر المتوسط قال سونير ان الروس كانوا يراقبون الحاملة وانهم كانوا على بعد 7 اميال عن الحاملة، مؤكدا ان البحرية الأمريكية لا تعتبر الروس تهديدا لها.

p1010376

 

«القدس العربي» ايضا التقت مسؤول الأديان في الحاملة تيد وليامز والذي أكد ان القوانين في البحرية الأمريكية تكفل للجميع حرية العبادة، واضاف ان هناك 6 مسلمين على متن الحاملة يقومون بأداء عباداتهم في الأماكن المخصصة للصلاة، وأن هناك 15 من المسيحيين البروتسانت و80 كاثوليكيا و100 من الجاسبو و4 يهود، شارحا ان الجميع يستخدم المكان نفسه المخصص للعبادة، كلا حسب يومه مؤكدا ان هذا يقوي العرى بين عناصر البحرية على متن الحاملة.

واضاف وليامز ان البحرية الأمريكية لديها 5 أئمة مسلمين و850 قسا و 8 حاخامات يهود، وانهم يشرفون على المسائل الدينية لاعضاء البحرية الأمريكية من الطعام سواء الحلال للمسلمين إلى الكوشير لليهود وغيرها من المسائل الدينية.

وقال ان الادميرال جيم مالوي قائد الحاملة يقوم بدعوة المسلمين المتواجدين على الحاملة في اول ايام شهر رمضان إلى مائدة الافطار، واضاف ان 10٪ فقط يمارسون طقوسهم الدينية على متن الحاملة، واضاف ان البحرية الأمريكية توفر المصاحف والاناجيل والتوراة في المكان المخصص للعبادة.

وسألت «القدس العربي» وليامز حول لفائف توراتية موضوعة في صندوق تبدو ان لها قيمة معينة فأجاب «هذه اللفائف تم انقاذها من كنيس يهودي في اوروبا الشرقية في 1930 قبل الحرب العالمية الثانية وتم احضارها إلى الولايات المتحدة واهديت إلى حاملة الطائرات.

وقال اللفتنانت كوماندر كريس شولتز المسؤول عن القسم الطبي على متن حاملة الطائرات ايزنهاور ان القسم يعالج ما بين 100 إلى 120 شخصا في الشهر بإجمالي 32 الف حالة خلال عام 2016.

واضاف لـ«القدس العربي» أن القسم يوجد به غرفة عمليات وقسم تحاليل اضافة إلى صيدلية وعنبر للمرضى، وقال ان قسمه يعالج الاصابات الصغيرة ويسعف الحالات الخطرة لتامينها قبل ان تنقل إلى البحرين أو ألمانيا أو الولايات المتحدة حسب الحالة.

وحول الحادثة التي وقعت في شهر اذار/مارس الماضي خلال عملية هبوط فاشلة لاحد الطائرات واصيب خلالها 8 من البحارة قال «اسعفناهم على الفور لكن كان يجب اخلاؤهم إلى مراكز طبية متخصصة وهذا ما حدث بالفعل».

p1010404

الى ذلك التقت «القدس العربي» بالطيار المقاتل جوليوس براتون ويسكر والذي يشارك في العمليات بطائرته ضد تنظيم «الدولة» وقال «اشارك في الغارات عدة مرات في الاسبوع ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وقمت بقصف العديد من مواقع التنظيم».

واضاف الطيار ويسكر «نخرج كل طائرتين أو أربعة سويا ونكون محملين بأنواع صواريخ وأسلحة مختلفة ونقوم بتفيذ المهمات المطلوبة منا». وحول الاخطاء التي تتم عبر استهداف مدنيين خلال هذه الغارات قال: «لو شعرت أو رأيت أي مدنيين خلال قصف الهدف أبلغ القيادة فورا لإلغاء العملية».

وحول الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسقطت طائرته وتم أسره من قبل عناصر التنظيم، ثم تم احراقه حيا وهل هو يكره هذا التنظيم، ويريد الانتقام للكساسبة أجاب ويسكر «انا لا أكره داعش، لغة الكراهية يستخدمها هذا التنظيم لذلك أنا لا أكره، وأقوم بعملي وافصل مشاعري الخاصة عن العمل فأنا هنا في مهمة وأقوم بتنفيذ هذه المهمة على أكمل وجه».

 

أحمد المصري

القدس العربى 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*