
د.حسين الشافعى
إحتفلت الأوساط الثقافية المصرية والروسية خلال الأسبوع الماضى بالذكرى ال 70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء – فى 1943 ، وذلك بتنظيم المؤتمر الدولى الأول للعلاقات الثقافية المصرية – الروسية .
كان لتنظيم المؤتمر ، وجلساته العامرة بموضوعات ذات صلة – وهو الدور الذى نهضت به دار الكتب والوثائق القومية ورئيسها الهمام عبد الناصر حسن ، ما لفت إنتباه الجميع .
على هامش هذا المؤتمر قامت أنباء روسيا بإهداء دار الكتب والوثائق القومية نسخة إلكترونية من المخطوطات النادرة التى تركها الشيخ محمد عياد الطنطاوى – الذى كان أول مُعلم للغة العربية بالإمبراطورية الروسية خلال الفترة من 1840 حتى 1861 حيث مات ودفن بمقابر التتار المسلمين بسانت بطرسبورج ، وهى مجموعة مكونة من 113 مخطوطة نادرة منها المجموعة الخاصة التى ألفها الشيخ بنفسه .
السفير الروسى بمصر كيربيتشينكو ، والسفير المصرى بموسكو محمد البدرى إلى جانب عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية أزاحوا الستار عن تمثال نصفى للشيخ عياد الطنطاوى ، وهو التمثال الذى صممه الفنان أسامة السروى ، وأهدته أنباء روسيا لدار الكتب والوثائق القومية ليكون أول تمثال بمصر للشيخ عياد الطنطاوى .
الإحتفاء بذكرى الشيخ عياد الطنطاوى شارك فيها الكثيرون .. ويأتى فى إطار المشروع الذى تبنته أنباء روسيا بإحياء تراث الشيخ العظيم .
هى خطوة لإعادة بعث تاريخ عظيم سجله عالم من علماء أزهرنا العريق.
هى خطة متواضعة .. لكنها على طريق بعث خطاب ثقافى – دينى
بعد أن ساد التخلف .. والجهل لسنوات .
فهل ستستمر المسيرة … هذا ما نرجوه .
ستقام احتفالية كبرى في قربه نجريج مركز بسيون محافظة الغربيه لهذه المناسبه ووضع التمثال للشيخ محمد عياد الطنطاوي في مسقط راسه يوم25/3/2016وسط حضور من السيد السفير الروسي بالقاهرة ووزير الثقافه وعدد من السادة المسؤلين بالدوله في قريتنا بارك الله لكل من ساهم بالتعريف بالشيخ محمد عياد الطنطاوي