مصر .. وبرامج إمتلاك التكنولوجيات الحديثة

dr. hussein - photo

د. حسين الشافعى

  الإدارة المصرية الجديدة بعد ”الثلاثين من يونيو 2014“ – ولم يمر عليها عام – أخذت منذ أيامها الأولى بشعارات تدعو إلى تحفيز الطاقات ، ونشر العلم وتطبيقاته .

  دعى الرئيس ” السيسى“ – من ضمن ما دعى إليه – لإستخدام الطاقات الشمسية لمحاولة سد الفجوة بين الإنتاج والإحتياج المتزايد للطاقة الكهربية .

  وكان على خبراء الطاقة – وقد جاء دورهم – أن يدلوا بدلوهم فى هذا الأمر ، وأن يعلنوا أى الطرق تكون أقصر ، وأضمن لإمتلاك هذه التكنولوجيا – تكنولوجيا تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربية – لكن ترك الباب على مصراعية للتجار والمرتزقة ومرددى الشعارات لينهلوا من نهر الصين العظيم مخلفات تكنولوجياتهم ، ومنتجاتها دون رابط أو سياسة لتملأ البلاد بالغث والسمين لن يكون فيه خلاص .

  لم تجد مصر عالمِاً واحداً فى هذا المجال يقف ليعلن أن هناك جيل جديد من ”تكنولوجيات الطاقة الشمسية“ يجب أن نقتحمه ، ونوفر له إمكانيات تصنيعية مناسبة تسمح لنا بالريادة فيه بدلاً من أن تتحول بلادنا لمركزٍ لتكنولوجيات عفى عليها الزمن .

  الجيل الجديد من التكنولوجيات الشمسية يمتص الشعاع الشمسى بكامله ( وليس جزءاً منه كخلايا السليكون ) ، ويعمل ( بوجود أنظمة للتتبع ) من الشروق للغروب عن طريق مركزات للشعاع الشمسى ترفع من كثافة الشعاع الشمسى حتى 1000 ضعف ، وإنتاجياتها من الكهرباء تزيد 40 % عن مثيلاتها .

  هذا ما جاء به وفد من ”أكاديمية العلوم الروسية“ لمصر فى زيارة مؤخراً يدعون فيه إلى نقل هذه التكنولوجيات إلى البلاد ، وتوطينها ، للإنطلاق بها من مصر لدول المنطقة ، وقد بات إحتياجها للطاقة الكهربية من الشمس أمراً لا شك فيه.

   روسيا أيضاً .. وهى تبتكر أساليب تكنولوجية حديثة كمشروعات للتوطين بمصر تتلائم وإحتياجاتها جاءت لنا بجهاز رادارى لإختراق تربة الأرض ، وفحص وتحليل الطبقات تحت الأرض لكشف ما بها : نفق .. أو أثر .. أو كابلات أو مواسير ناهيك عن الألغام ، والمياه ، والبترول وخلافه .

  رادار إختراق التربة – وهو بالمناسبة يصل فى تحليله للتربة إلى أكثر من ”مئتى متر“ – لا يعتمد على الحفر أو المجسات ، وإنّما يطلق ”موجات إلكترومغناطيسية“ بترددات خاصة ترتد لجهاز إستقبال ، ثم يتم تحليل هذه الارتدادات لتحلل لنا ما إرتطمت به من أنواع التربة المختلفة .

      لقد دعى الرئيس لرسم معالم الدولة الحديثة بالعلم ..

وعلى أهل العلم أن يأخذوا بأسبابه ، وتنحية الاسترزاق ، والاستسهال جانباً …فهل هم فاعلون .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*