8مارس .. عيد المرأة ، ودور متصاعد للجنس اللطيف فى الإدارة

د.حسين الشافعى

د.حسين الشافعى

  يحتفل العالم هذه الأيام بعيد المرأة فى الثامن من مارس – و هو عادة من أهم الأعياد الرسمية التى تعطل فيها المصالح و يستعد لها الجميع أطفالاًً و شباباً و رجالاً .. كل حسب تخيلاته يتفنن لتقديم رمز للحب و الاحترام لمن يحبهم و يقدرهم من الجنس اللطيف.

روسيا تحتفل دائماً بهذا العيد بشكل خاص ..و مميز. أذ أنه يُعَد أحد أهم الاحتفالات الشعبية منذ عقود ، يُعد الجميع له عدته قبلة بزمن.

على هامش هذه الاحتفالات ، نشرت مؤخراً مؤسسة «جرانت ثورنتون» الاستشارية العالمية دراسة حول دور المرأة فى إدارة الحياة الاقتصادية و السياسية فى دول العالم الرئيسية و الكبرى. الدراسة أكدت على أن نسبة النساء الروسيات فى إدارات الشركات الخاصة تقارب النصف ، و ذلك حسب إحصائية شملت أكثر من سبعة ألاف شركة فى ستة و ثلاثين بلداً من ضمنها روسيا.

يعزو الخبراء احتلال النساء فى روسيا لمرتبة متقدمة فى إلاحصائية المذكورة إلى أن أعراف العمل عند الروس تخطت – منذ زمن – النظر إلى المواقع الإدارية العليا بالشركات على أنها من عمل الرجال فقط .

الطريف أن نسبة السيدات الروسيات المديرات فى الأقاليم و المحافظات الروسية – حسب ما جاء فى الدراسة السابق الإشارة إليها – أعلى بكثير مما هى عليه فى العاصمة موسكو. مما يؤكد أن النزعة إلى المساواة الكاملة بين الجنسين ليست قاصرة على المدن الكبرى، بل على العكس تماماً. إذ ترسخت المساواة بينهما بقوة أكثر فى الريف و الأقاليم الروسية. و أصبحت صدارة المرأة فى مواقع الإدارة العليا للمؤسسات و مشاركتها الفعالة و الإيجابية فى إدارة مجتمعاتها من الأمور المألوفة تماماً.

الرئيس الروسى ميدفيديف التقى مؤخراً مع أعضاء مجلس احتياطى الكوادر الوطنية حيث دعا إلى دور أكبر للنساء فى المراكز الحكومية العليا. و أشار  ميدفيديف –مازحاً – إلى تعرضه للوم أثناء زيارته الأخيرة لمدريد و ذلك لقلة عدد النساء فى الحكومة الروسية.

كل عام و النساء بخير …ونحن أيضاً.

َ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*