بشار الأسد

محادثات موسكو بشأن سوريا تركز على القضايا الإنسانية

نقلاً عن موسكو (رويترز)

ستبدأ الحكومة السورية وبعض شخصيات المعارضة جولة ثانية من المحادثات في موسكو يوم الاثنين ستركز على القضايا الإنسانية رغم أنه من غير المتوقع التوصل لاتفاق موسع إذ أن جماعة المعارضة السورية الرئيسية ما زالت تقاطع المحادثات.

ويقول المشاركون إنهم لا يتوقعون احراز أي تقدم كبير تجاه انهاء الصراع الذي قتل أكثر من 220 الف شخص في سوريا منذ بداية عام 2011 .

وكان الائتلاف الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا قاطع الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في موسكو في يناير كانون الثاني ولم تسفر عن أي نتائج. وقال الائتلاف الوطني إنه لن يشارك إلا إذا كانت المحادثات ستؤدي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد حليف روسيا.

وقال الائتلاف الوطني السوري ومقره اسطنبول إنه سيقاطع الجولة الثانية من المحادثات التي من المقرر أن تستمر حتى يوم الخميس. وتقول روسيا إن الأولوية يجب أن تكون الآن لمحاربة الإرهاب في سوريا ودعا المعارضة إلى العمل مع الأسد لتحقيق هذا الهدف.

وقالت رندا قسيس العضو السابق بالائتلاف والتي تفضل الآن إجراء محادثات مع دمشق بسبب اتساع نفوذ الإسلاميين في سوريا إن المحادثات يجب أن تركز على إجراءات بناء الثقة بما في ذلك ضمان وصول الامدادات الإنسانية.

وقالت قسيس التي ترأس الآن حركة المجتمع التعددي لرويترز إنه لا يمكن أن يحدث انتقال سياسي دون تنازل من الطرفين.

ولم تذكر موسكو أيا من شخصيات المعارضة ستحضر ولكن من المرجح أن يكونوا أشبه بمن شاركوا في يناير كانون الثاني عندما حضر أكثر من 30 ممثلا من جماعات مختلفة معظمهم من جماعات يتسامح معها الأسد أو من يوافقون على أن التعاون مع دمشق ضروري لمحاربة صعود تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات السورية أفرجت عن 650 سجينا من ثلاثة سجون على الأقل في دمشق في الفترة من 25 إلى 27 مارس آذار بينهم نساء وأطفال وسجناء سياسيون ومقاتلون.

وقال عضو في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة ومقره موسكو إن ذلك ليس كافيا وإن أي محاولة من دمشق لربط الافراج عن هؤلاء الناس والمحادثات سيكون “مجرد تمثيلية”.

وأضاف طالبا عدم نشر اسمه “سنرى ما سيأتي به وفد الحكومة بما في ذلك على الجبهة الإنسانية ولكني لا أتوقع أي شيء استثنائي. سيكون استكمال للحوار على أفضل تقدير.”

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*