مصر تطالب بتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب

انتقدت مصر بشدة بطئ المجتمع الدولي وعدم جديته في التعامل مع دعواتها المتكررة بضرورة توحيد وتنسيق الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وضرورة عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية أياً كانت مسمياتها أو مناطق ممارسة عملياتها.

مشيرة إلى أن التحالف الدولي ضد ”داعش“، والذي تقتصر جهوده على ممارسات هذا التنظيم في سوريا والعراق فقط، في الوقت الذي يرزخ فيه الإرهاب في ليبيا ولانجد الجدية المطلوبة في مكافحته.

جاء ذلك، في بيان وزارة الخارجية تعقيباً على التقرير، الذي نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية، يوم الخميس 13 أغسطس الجاري، حول الأوضاع الأمنية في مصر في أعقاب ما تردد عن مقتل الرهينة الكرواتي، والذي أعطى صورة تفتقر لأدنى درجات الموضوعية والحيادية شاملاً معلومات خاطئة ومغلوطة، بأن سيناء منطقة خارجة عن القانون وسلطة الدولة، وأن الحكومة المصرية فشلت في تنفيذ وعودها بالقضاء على الإرهاب، وأن وجود ما يسمى بتنظيم ”داعش“ الإرهابي في مصر أصبح الأقوى بعد مثيليه في العراق وسوريا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد أبو زيد، أن التقرير ادعى انتشار الفوضى والإرهاب وغياب سلطة الدولة في مصر بصورة تدعو إلى السخرية وتبتعد كل البعد عن الموضوعية والمهنية والصدق، موضحاً أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية، وأن وقوف مصر في صدارة الدول التي تحارب الإرهاب كان يقتضي من وسائل الإعلام الغربية، وشبكة سي إن إن واسعة الانتشار على وجه الخصوص، أن تؤكد على أهمية دعم الجهود المصرية وضرورة التضامن مع مصر بدلاً من التقليل من قيمة ما تقدمه من تضحيات وما تبذله من جهود.

وأكد أبو زيد على أن المناطق، التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء لا تتجاوز 5% من مساحة شبه جزيرة سيناء الأمنة تماماً وينعم السائحون الأجانب بكل أشكال الأمن والسلامة في منتجعاتها السياحية.

وأبدى المتحدث الرسمي باسم الخارجية اندهاشه واستنكاره من محاولات استغلال حادث اختطاف الرهينة الكرواتي للترويج لغياب سلطة الدولة في مصر، في الوقت الذي لم يتم التعامل به بنفس المنطق مع أحداث مماثلة في مجتمعات غربية مثل حادث ”شارل إبدو في فرنسا“ وتفجيرات ”بوسطن بالولايات المتحدة“، والتي لم يتم الترويج وقتها بغياب سلطة الدولة في فرنسا أو الولايات المتحدة، مؤكداً على أن الاهتمام الدولي بمثل تلك الأحداث لا ينبغي أن يفرق بين جنسية الضحايا حيث أن لون ”الدم“ واحد لدى جميع الأجناس.

واختتمت وزارة الخارجية تعقيبها بأنه من المؤسف أن شبكة ”سي إن إن“ قد اختارت أن تسلط الضوء على الضحية بدلاً من الجناة في هذا التوقيت شديد الحساسية، الذي تخوض فيه مصر مواجهةً شاملة ضد الإرهاب على كافة المستويات الرسمية والشعبية والفكرية والدينية.

المصـدر : سبوتنيـك 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*