وكالة أنباء روسيا الإخبارية
نظمت جمعية حماة اللغة العربية بالتعاون مع المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، ندوة مفتوحة للجمهور ، ببيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة ، التابع لمكتبة الإسكندرية. وذلك فى إطار احتفال مصر ودول العالم باليوم العالمى للغة الأم فى 21 فبراير من كُل عام.
و دارت الندوة حول «الجهود اللغوية والتعليمية للشيخ المعلم محمد عياد الطنطاوى فى مجال علوم اللغة العربية فى مصر وروسيا خلال القرن التاسع عشر». ويحتل العلامة الأزهرى الشيخ المعلم محمد عياد الطنطاوى مكانة فريدة فى علم الاستشراق الروسى ليس لكونه أفاد فى نشر اللغة العربية فى بلاد بعيدة عن مسقط رأسه فى قرية بضواحى طنطا بمصر ، بل لكونه رفع شعلة التنوير والثقافة فى بلاده أولاً وفى روسيا ثانياً.
و هو عالم مغمور لأنه سار عكس الاتجاه الذى سار فيه الكثيرين من جيله من أعلام مصر ، و دفعت الظروف بالشيخ عياد لأن يرحل إلى سانت بطرسبرج بروسيا حيث أمضى حياته أستاذاً للغة العربية فى جامعتها و توفى هناك .
و قدم الندوة محمد صلاح جمالى ، سكرتير عام جمعية حماة اللغة العربية ، وتحدث فيها كُل من الدكتور حسين الشافعى ، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم ، والدكتور مُسعد عويس ، أمين عام المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم وعضو مجلس إدارة جمعية حماة اللغة العربية ، والدكتورة نادية رمضان النجار ، أستاذة العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة حلوان، وعضو جمعية حماة اللغة العربية و الدكتور مجاهد الجندى ، عضو مجمع البحوث الاسلامية .
وشارك فى الندوة أيضاً الرائد الإذاعى عبد الوهاب قتاية ، وغيره من المهتمين بالتراث اللغوى للشيخ محمد عياد الطنطاوى.
و ستقام احتفالية شعبية بمسقط رأس الشيخ المعلم محمد عياد الطنطاوى يوم 25/3/2016 . برعاية المؤسسة المصرية الروسية للثقافة و العلوم . و بمشاركة دار نشر أنباء روسيا ، و وزارة الثقافة ، و مركز تاريخ مصر المعاصر ، و المركز الروسى للثقافة و العلوم .
يذكر أن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة و العلوم تبنت مشروع جمع مخطوطات الشيخ عياد الطنطاوى و نظمت مؤتمر فى سبتمبر 2013 حيث تم إزاحة الستار عن تمثال الشيخ فى دار الوثائق القومية ، و قام الدكتور حسين الشافعى رئيس تحرير أنباء روسيا ، بإهداء دار الكتب والوثائق القومية نسخة الكترونية من المجموعة الأولى من مخطوطات الشيخ عياد ، أيضاً نظمت المؤسسة احتفالية عن الشيخ فى مكتبة القاهرة الكبرى .
كما رعت المؤسسة إقامة نصب تذكارى للشيخ بجامعة سانت بطرسبرج التى عمل بها الشيخ أستاذاً للغة العربية خلال الفترة من 1840 حتى 1861 للفنان أسامة السروى .
