الرئيس السوري بشار الأسد

أمريكا ترفع الراية البيضاء بشأن استمرارية حكومة الأسد.

كتبت: سارة حسين.

نشرت صحيفة نيويوركر الأمريكية أن البيت الأبيض مستعد للموافقة على استمرار حكومة الأسد حتى انتخابات 2021. وهذا ينفي تماما البيان الذي أُصدر في الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا، والذي نص على ضرورة تنحي الأسد عن منصبة لإتمام عملية السلام.

ويعكس الموقف الجديد لواشنطن الخيارات المحدودة أمام الإدارة الأمريكية، والحقيقة العسكرية لأمريكا في سوريا، وكذلك نجاح الحلفاء السوريين (روسيا، وإيران، وحزب الله)، المؤيدين لنظام بشار المحاصر.

وفي الوقت نفسه لم تقدم صحيفة نيويوركر اقتباسات أو مراجع لوثائق من البيت الأبيض لتدعم هذه المعلومات.

كما ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت أكثر من 14 مليون دولار أمريكي أثناء حملتها في سوريا، ولكنها اعترفت في النهاية بأن الأسد، الذي ينتمي لأسرة حكمت البلاد لأكثر من نصف قرن، من الممكن أن يستمر في السلطة لأربعة سنوات مقبلة. وأكدت أن سوريا تحكم جزءًا كبيرًا من الأراضي، بما فيها مدينة دمشق، وحماة، وحمص، واللاذقية وحلب، وقد كانت الأخيرة جوهرة لتاج المعارضة السورية، وقد أطلق عليها المحللون الأمريكان “روسيا المفيدة”.

ومن الناحية الدبلوماسية تم عزل واشنطن من قبل القوة الثلاثية (روسيا، وإيران، وتركيا)، والتي تهيمن الآن على عملية السلام في البلاد، حيث فشلت المفاوضات في مدينة جنيف، واصفرت جهود الأمم المتحدة على إجراء المناقشات بين القادة الثلاث، وقد بدأت بالفعل في يناير الماضي بأستانا.

والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بخروج عدد كبير من القوات الروسية من الأراضي السورية، حيث أنها أنهت مهمتها ضد داعش.

وفي هذا الصدد  أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الولايات المتحدة الأمريكية تستكمل حربها ضد الإرهاب في سوريا وإيران حتى تضمن نهاية ”الدولة الإسلامية“ بلا رجعة، وكذلك تضمن الأمان للمواطنين الأمريكان.

وفي إبريل أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن المبادئ الرئيسية لخطة ترامب لا تقتصر على تسوية الوضع في سوريا ولكن تأمل في استقالة الأسد، وقد ردت موسكو على هذا مراراً وتكراراً بأن الشعب السوري هو وحده من يستطيع تحديد مصير الرئيس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*