وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتبت د- دينا محمد :
الكاتب الروسي المعروف أندريه بيلي هو واحد من أبرز ممثلي الرمزية الروسية في القرن الماضي، وقد عٌقد في موسكو في العام الماضي المؤتمر الدولي المخصص لإبداع الكاتب بمناسبة مرور 135 عام علي ميلاد الكاتب، وحضر المؤتمر متخصصون من الشرق والغرب ممن قرأوا وتعمقوا في إبداع بيلي ، كان مركز الاحتفال والندوات الأدبية هو متحف بوشكين والذي صرح مديره يفجيني بجاترييف، أنه تم تخصيص قسم في المتحف تحت اسم يوم في أربات وهو نفس المكان الذي ولد وقضي طفولته فيه باريس بوجاييف المعروف ب ”أندريه بيلي“. وصرح مدير المتحف أن الحديث يجري عن الكاتب والفيلسوف الكبير استنادا إلي المواد والكتابات والمخطوطات التي كانت تحيط بالكاتب علي مدار حياته. وفي ذكراه خصص المتحف معرضا فريدا يضم العديد من التحف التي بلغ عددها 4 آلاف قطعة. وكان المعرض بمثابة إحياء للعصر الفضي للأدب، فقد احتوي علي حقيبة السفر التي كانت ترافق الكاتب والفيلسوف في رحلاته وأشياء أخري كثيرة تحمل أهمية تاريخية كبيرة. وقد جلبت زوجة أنديه بيلي آنا تورجينفا هذه المقتنيات من سويسرا وجنيف وألمانيا والأرجنتين وبالطبع من روسيا. ويجتمع كل خمس سنوات العديد من الباحثين والأدبيين المهتمين بإبداع أندريه بيلي
ويعتبر أندريه بيلي الذي ولد في 26 أكتوبر عام 1880م أحد أبرز الأدباء بل والشعراء والفلاسفة الروس، وقد ولد في عائلة نبيلة وأنهي دراسته في جامعة موسكو الحكومية حصل علي الدبلوم من الدرجة الأولي. كتب العديد من الأشعار والقصائد والمسرحيات ومنها (المسيح الدجال) و (الوافد) 1903م و (ذهب في أزور) و (العودة) 1904م و (حمي الليل) 1906م و(الجرة) و(الرماد) و (كأس العواصف الثلجية) 1909م. في عام 1910م نشر روايته (الحمامة الفضية) و من 1910-1911م نشر 3 مجموعات من المقالات وهم (المرج الأخضر) و (أرابيسك) و (الرمزية) – التي تعتبر المذهب الأدبي الذي اتبعه الكاتب في إبداعه. وفي عام 1910م قام برحلة إلي كل من أوروبا وتونس ومصر وفلسطين وقد أسفرت هذه الرحلة عن مجلدين للكاتب هما: (أدب الرحلات). وفي الفترة من 1921-1923م سافر إلي ألمانيا وعاد إلي الاتحاد السوفيتي وكتب في هذه الفترة العديد من الأعمال مثل قصيدة (اللقاء الأول) 1921م وكتاب قصائد بعنوان (بعد الفراق) 1922م و(النجمة) 1922م و(ذكريات عن بلوك) 1922-1923م وفي الثلاثينيات كتب مذكرات بعنوان (علي حدود قرنين) 1930م و(بداية قرن) 1933م و(بين ثورتين) 1934م
في عام 1978م تم تأسيس جائزة (أندريه بيلي) وهي جائزة أدبية سنوية مستقلة تمنح للمؤلفين الذين يكتبون باللغة الروسية بغض النظر عن جنسياتهم.
