الكاتب عادل سعد مع الدكتور حسين الشافعي

معرض الكتاب يناقش”البابا مات“ و”رمضان المسيحي“

كتبت علياء الشامي

عقدت بمعرض القاهرة الدولى للكتاب خلال دورته الـ48 ندوة لمناقشة المجموعة القصصية للكاتب الصحفى والأديب ”عادل سعد“، و قال الناقد أسامة أبو طالب في بداية الندوة أن العمل يطرح جوانب كثيرة، فإن مجموعة البابا مات تثير الكثير من الأسئلة حول هوية الشخصيات، و الوسط الاجتماعى لهم، فمجموعة البابا مات مجموعة قصصية تكمل بعضها البعض، وتعطى لنا بُعدًا اجتماعى وسياسى، فيجب قراءة المجموعة كاملة لأنها حلقات متصلة، تغلب الفكاهة على الشخصيات وتحمل الكثير من التناقضات، فأنت ترى الشخصيات تكذب و تزنى وتفعل أبشع الأفعال ولكنك لا تستطيع أن تحكم عليهم بسبب رؤيتك للحضيض الذي يعيشون فيه.

أما دكتورة سلوى بكر وهى روائية تحدثت عن رواية رمضان المسيحى فقالت إن:”الرواية تنتمى إلى نوع أدبى ظهر حديثًا في المجتمعات العربية وخاصة مصر، ويطلق عليه اسم (أدب السفر) فالرواية تتناول سفر الطلاب المصريين إلى أقرب و أسهل بلد، و لكن قبل أن يظهر لنا الكاتب تجربتهم في بلاد الغرب، يقدم لنا صورة عن الفقراء في الصعيد، فهم في عزلة كاملة عن العالم، وذلك يعتبر مدخل للرواية، هذا العمل يعتبر وثيقة لتجربة إنسانية خاضها شباب مصرى وتجربة تتكرر كثيرًا، كما أن اللغة في الرواية شديدة التعبيرعن الشخصيات، وفاضحة وصادمة ولكن اللغة استطاعت أن تتجاوز الرؤى الحمقاء الموضوعة للأدب تحت دعوى خدش الحياء“.

وقال أيضًا الناقد سمير مندى إن:”رمضان المسيحى هو أدب الرحلة إلى الغرب و به مستويين؛ مستوى الرحلة العلمية مثل ”طه حسين“ و”لويس عوض“ حيث أنهم سجلوا الصدمة بين لقاء الشرق و الغرب، ولكن هناك مستوى آخر وهو رحلة الشاب العادى الذي ذهب إلى بلاد الغرب للعمل، وداخل العمل أيضًا يوجد مستويات؛ فالحوار يظهر اختلاف العادات بين الشرق والغرب، واختلاف دور المرأة، ليظهر نوع من المفارقة على مستوى لقاء الشرق والغرب ظهر في اللغة والشخصيات، وتعتبر هذه التجربة جديدة للكاتب لأن الأدب به الكثير من الروايات حول سفر المثقفين، ولكن لم نصادف سفر أى شخص عادى لدولة أجنبية قبل ذلك“.

وصرح الدكتور حسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم ورئيس تحرير دار نشر أنباء روسيا، أن:”المؤسسة مهتمة بالتواصل الثقافى بين مصر وروسيا و مهتمة بالترجمة من العربية إلى الروسية والعكس، وقامت دار نشر أنباء روسيا بترجمة رواية البابا مات ورواية رمضان المسيحى إلى اللغة الروسية، قائلا إن رواية البابا مات بها إيجاز شديد يعيد الكاتب إلى دوره الحقيقى ويطرح قضايا مهمة، أما رواية رمضان المسيحى فهى تعتبر رواية تحريضية تدعوك للانتفاض ضد تلك الأوضاع، وعند ترجمة الروايتين أرسل ”الشافعى“ المترجم ”نيكولاى“ ذو الـ23 عامًا إلى الكاتب ”عادل سعد“ ليرافقه لمدة 4 أشهر لمعرفة العادات المصرية والألفاظ والطقوس؛ ليدرك معنى كل شىء، وليكون مُلمًا بالثقافة المصرية قبل أن يبدأ في عملية الترجمة، وبالفعل خلال 8 أشهر خرجت الروايتين إلى النور، وفي شهر مارس سيتم عمل حفل بالتنظيم مع ”إيجور سييد“ للاحتفال بالمترجم“.

وفي النهاية قال الكاتب عادل سعد إن:”رواية رمضان المسيحى بها جزء كبير حقيقى وجزء خيالى، مشيرا إلى أنه يشعر بكثير من السعادة بترجمة الرواية إلى الروسية، وأن دكتور”حسين الشافعى“ كان له الفضل في ذلك، كما أن “نيكولاى” يعتبر من أفضل المترجميين لإصراره وعزيمته“.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*