العلماء الروس يستخدمون النفايات لتوليد وقود صديق للبيئة

كتبت: يارا شريف محمد
توصل علماء من جامعة تومسك للبحوث الوطنية إلى تكنولوجيا جديدة لتوليد وقود صديق للبيئة من النفايات الصناعية بعد إثراء الفحم أو تكريره.
ووفقًا لما صرحه بافل ستريجاك أحد واضعي هذه الخطة ورئيس قسم العمليات الحرارية والطاقة الكهربائية في جامعة تومسك أن الوقود الذي تم تصنيعه في الجامعة هو صديقًا للبيئة أكثر بعشر مرات من الوقود الأولي كما أنه يسمح بحل مشكلتين رئيستين وهما خفض كمية الانبعاثات في الغلاف الجوي وإعادة تدوير النفايات الصناعية.
وقد صرح قائلًا لوكالة أنباء ريا نوفوستي الإخبارية : ”إن 45% من الكهرباء يتم إنتاجها عن طريق محطات الطاقة الحرارية، وبهذا تعتبر تلك المحطات مصادر لجزيئات الرماد وبخار الماء وأكاسيد الكبريت والأزوت والكربون والتي تكون 95% من الانبعاثات التي تضر بالغلاف الجوي“.
ويعتقد العلماء أن أحد المسببات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري هو وجود نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وعلاوة على ذلك فإن جزيئات الرماد المتطاير المنتشرة في الهواء وأبخرة المداخن تحتوي في الغالب على معادن ثقيلة.
لذلك اقترح المتخصصون من جامعة تومسك استخدام المخلفات الناجمة عن إثراء الفحم أو تكريره لتحويلها إلى وقود صديق للبيئة، ويرى العلماء أن هذا الوقود سيحل مشكلة الاحتباس الحراري الناجمة عن استخدام الوقود الأولي.
ويتركب هذا الوقود وفقًا لما قاله ستريجاك من 80% من النفايات الناجمة عن إثراء الفحم أو إعادة تكريره، كما أنه يوجد مواد أخرى وهي مواد صلبة ومواد سائلة قابلة للاحتراق و ملدنات وهي عبارة عن مواد تضاف لزيادة مرونة أو سيولة المواد التي تضاف إليها، وفى النهاية يكون الوقود عبارة عن كتلة لزجة تحترق في مراجل.
وتعتبر المواد المكونة لهذا الوقود كل منها على حدى غير قادرة على توليد كميات كبيرة من الطاقة، إلا أن هذه المواد مجتمعة معًا تكون وقودًا مشابهًا للفحم التقليدي من حيث خصائص الطاقة، إلا أنه أفضل منه الناحية الاقتصادية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*