وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتب: سيد حرفوش
فقدت إسرائيل فرصها لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، التي تقوم الآن بزيادة انتاجها من بعض الحقول المعروفة، والتوسع في منح التراخيص من أجل البحث عن حقول غاز جديدة.
أشارت الجريدة الإسرائيلية ”جلوبس“ إلى أن طارق الملا، وزير البترول و الثروة المعدنية المصري، قد صرح بأن الدولة المصرية ستبدأ على مدار عامين في تلبية جميع احتياجاتها من مصادر الغاز الخاصة بها.
كانت الحكومة المصرية قد منحت ”بارقة أمل“ في تصدير الغاز الذي سوف تستخرجه في المستقبل عن طريق تقنية التسييل في مصانعها الخاصة.
واستهلاك مصر من الغاز يصل إلى نحو 47 مليار متر مكعب سنويا ، وتنفق الحكومة 450 مليون دولار شهريًا على شرائه.
ويزيد تفاؤل الوزير المصري بريقًا أنه سيتم البدء قريبًا في تطوير حقل ”ظهر“ العملاق، الذي اكتشفته شركة ENi الإيطالية قبالة السواحل المصرية. و تقدر قدرته الانتاجية بحوالي 11 مليار متر مكعب سنويًا. و بحلول منتصف عام 2017 سيزيد الانتاج بنسبة 5.2 مليار متر مكعب. و يعطي حقل ”نورس“ اليوم 9 مليارات متر مكعب، ويزيد الانتاج مع مرور الوقت. علاوة على ذلك، قامت مصر بتوقيع عقود تبلغ قيمتها 220 مليون دولار ، مع شركة BP البريطانية وشركة Total الفرنسية ، بهدف البحث عن حقول غاز جديدة.
وقبل بضع سنوات تم الاعتقاد بأن مصر هى المنافس الأبرز على شراء الغاز الإسرائيلي، و لكن أصبح جليًا، اليوم، أن هذا غير صحيح، و خصوصًا بعد اكتشاف الحقل ”ظهر“. وهكذا تظل تركيا هى الشريك الوحيد المحتمل. حيث تجري الحكومة الإسرائيلية بعض المفاوضات مع الشركاء الأوروبيين حول البناء المحتمل لخط أنابيب يصل إلى تركيا. و لكن هذا المشروع معقد للغاية، و سيكلف تكاليف باهظة.
