الولايات المتحدة تشن حروبًا سرية في أفريقيا: فهل سيكون استعمار؟

كتبت: رانا فتحى مدين

في عام 2011، أعلن نائب قائد الجيش الأمريكي للعمليات الخاصة أن قوات العمليات الخاصة تقوم بـ116 عملية حربية في العالم. ولكن مقارنة بما يحدث اليوم، فإن هذا الرقم بسيط للغاية.

وطبقًا للوثائق العسكرية التي نشرت في موقع Vice News، فإنه في أفريقيا فقط تحدث تقريبًا 100 عملية حربية. وزيادة التواجد العسكري الأمريكي في القارة لم يسبق له مثيل: حيث تحتل أفريقيا المركز الثاني بالنسبة لعدد القوات الأمريكية الخاصة المنتشرة بها بعد الشرق الأوسط. ولكن تحدث كل هذه العمليات بصمت، ولم تتحدث الصحافة عنها تقريبًا.

وللتوضيح، ينبغي الرجوع إلى الإحصائيات: في عام 2006، 1% فقط من القوات الأمريكية الخاصة الموجودة خارج البلاد، كانت في أفريقيا. وفي عام 2010 زاد عدد الجنود الأمريكيين في القارة إلى 3%. وفي عام 2016 زاد عددهم ست مرات حتى 17%. وهكذا، يتواجد 1700 عسكري أمريكي في 20 دولة أفريقية. وذكرت القيادة ” أنهم يساعدون الشركاء الأفارقة في صراعهم ضد الإرهاب والتطرف“.

وذكر دونالد بولداك الجنرال الأمريكي ورئيس القوات الخاصة في أفريقيا في تقريره حول التخطيط الإستراتيجي في أكتوبر عام 2016 ” أن القيادة الأفريقية للقوات المسلحة الأمريكية تجري ما يقرب من 96 عملية في 20 دولة“.

وقال أيضًا إن ”مشاكل أفريقيا يمكن أن تكون تهديدًا أكبر بكثير من عدم الاستقرار في أفغانستان والعراق وسوريا“. وتظهر الجماعات غير القانونية وملاجيء للإرهابيين والتجنيد المستمر للمسلحين في قائمة ما يقوم الأمريكيون بمكافحته في أفريقيا.

وعندما وصل دونالد ترامب للسلطة، ألغى بعض القيود المفروضة في عهد باراك أوباما، مما سمح للجيش بزيادة عدد الضربات الجوية وتوسيع حرية العمل في العمليات الخاصة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*