وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتب:محمد عامر
أبرمت روسيا اتفاقية مع سوريا من شأنها توسيع قاعدة طرطوس الروسية، وتمديد الوجود العسكري الروسي على الأراضي السورية.
وأبرز بنود تلك الاتفاقية، التي تم نشرها في وسائل الإعلام الروسية، هي توسعة القاعدة بحيث يمكنها استضافة 11 سفينة حربية روسية، ومنح القاعدة الروسية حصانة كاملة من القوانين السورية، وعدم السماح للسلطات السورية بدخول القاعده، كما تسمح الاتفاقية للروس باستخدام قاعدة طرطوس لمدة 49 عاماً، مع إمكانية تمديد هذه الفترة لفترات متعاقبة لمدة 25 عاماً مجانا بدون مقابل مادي، ويحق للروس نشر نقاط تأمين عسكرية لها خارج القاعده لحمايتها والدفاع عنها.
يذكر أن الحضور العسكري الروسي في سوريا يرجع إلى عام 1971، إذ كانت روسيا تدعم النظام السوري بقيادة حافظ الأسد وتمده بالأسلحة والذخائر، والدعم السياسي والدبلوماسي، والخبراء الروس.
ويرجع اهتمام الروس بسوريا لكونها من أكبر البلاد العربية ولموقعها الهام و الاستراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط، فضلا عن كونها الآن المنفذ الروسي الوحيد على البحر المتوسط عبر قاعدة طرطوس، فبعد أن كان للاتحاد السوفييتي عدة مناطق نفوذ بمنطقة الشرق الأوسط في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، من مصر إلى اليمن، مروراً بليبيا والعراق وسوريا، بدأ بعدها يتضاءل ذلك النفوذ في المنطقه شيئا فشيئا مقابل النفوذ الأمريكي، وخاصة بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفييتي.
