مدينة السلام

تقرير هام لمذيع إذاعة “صدي موسكو” الروسية عن السياحة في مصر

خاص – أنباء روسيا

بدأ الصحفي الروسي ألكسندر جورفي المذيع في إذاعة “صدي موسكو” والكاتب الصحفي في “موسكوفسكي كومسوموليتس” في نشر مجموعة من التحقيقات بناء علي الزيارة الخاصة التي قام بها لمدينة شرم الشيخ في نهاية يناير وبداية فبراير بالتنسيق مع كل من المكتب الإعلامي برئاسة الدكتور أيمن موسى والمكتب السياحي للسفارة المصرية بموسكو حيث نشر المقال الأول علي موقع إذاعة “صدي موسكو” إلي جانب بث حلقة في برنامجه علي ذات الإذاعة حول ذات الموضوع تحت عنوان: “مصر … وضع خاص”.

وبدأ المذيع حلقته ومقالته بالإشارة إلي أن الحادث المأساوي الذي وقع يوم 31 أكتوبر 2015 فوق السماء المصرية وأنه قد لمس قلوب الجميع في روسيا وأدي إلي وقف الطيران مع هذا البلد الذي وصفه بأنه المكان المحبب ليس فقط بالنسبة للروس بل والأوروبيين.

وأعرب المذيع عن دهشته من استمرار وقف الطيران مع مصر رغم علم الجميع بأن المواطنين الروس ينتظرون بفارغ من الصبر العودة إلي مصر وعلي الرغم من أن الكثير من الدول قد استأنفت طيرانها مع مصر خاصة الألمان وقريباً الإيطاليين، وأشار إلي أن الجانب الروسي تأخر في اتخاذ القرار علي الرغم من الكثير من بعثات التفتيش التي قام بها خبراء أمن الطيران الروسي سواء في مطار القاهرة أو شرم الشيخ أو الغردقة.

وتساءل المذيع عما إذا كانت مصر ومنتجعاتها مؤهلة في الوقت الراهن لاستقبال السياح الروس خاصة من وجهة النظر الأمنية ليس فقط المطارات بل وفي أماكن الاستجمام مشيراً إلي أنه علي الرغم من وقف حركة السياحة الروسية إلا أن عدة آلاف من  السياح الروس قد زاروا مصر بشكل منفرد العام الماضي رغم أن العدد في السنوات السابقة كان يقدر بالملايين.

ويشير المذيع إلي أنه كان في البداية بصدد عمل تحقيق كامل عن نتائج الموسم السياحي في القرم بروسيا وقرر أن يتوسع في هذا التحقيق بزيارة تركيا ومصر لإظهار تأثير هذين المسارين علي السياحة في القرم، إلا أنه بعد زيارته لمصر قرر أن يبدأ التحقيق بمصر وليس بالقرم.

كما أنه سيخصص تقريراً منفرداً تحت عنوان :”صناعة السياحة علي الطريقة المصرية” لكي يتعلم القائمون علي السياحة في روسيا أساليب العمل السياحي لاجتذاب السياح مثلما يفعل المصريون.

وأشار إلي أنه لم يشعر بالخوف من السفر إلي مصر بل كانت الرحلة مريحة ولم يشعر بأي إرهاق وحرص علي الإقامة في أحد الفنادق الكبيرة للتعرف علي مستوي الخدمات المقدمة وأهتم خلال إقامته بالتعرف علي معايير تحديد عدد النجوم ووجود حمام سباحة وصالة للألعاب الرياضية ومختلف أوجه الترفيه والراحة في الفندق وقبل كل شيء السعر حيث أكد أن سعر هذا الفندق لسبعة ليالي كان 429 دولار.

واستعرض المذيع لعدد من الصور لمدينة شرم الشيخ تتضمن صورة للرئيس السيسي علي لوحة تقول “تحيا مصر – مرحباً في مدينة السلام” ثم مجموعة من الصور للغرفة التي يقيم بها في الفندق وعليها تعليق (هل تجدون هذا المستوي في القرم وبهذا السعر؟).

وخلال استعراضه للصور المبهرة للفندق الذي أقام به والذي ينتمي إلي مجموعة ماريوت.

أشار إلي أن الخدمة به علي أعلي مستوي وحمام السباحة مبهر والسعر متواضع وكان يمكن تخفيضه أيضاً، والعمالة تشمل فتيات من روسيا وأوكرانيا وغيرهما من الدول.

والأكثر من ذلك هو صالة الألعاب الرياضية حيث يؤكد أن ما شاهدته في هذه الصالة لم يشاهده لا في تركيا ولا في القرم وربما في الكثير من المناطق الأخرى، وأعرب المذيع عن انبهاره من البحر والمياه والشعاب المرجانية.

ثم يعود ليصف الرحلة من بدايتها عندما غادر اسطنبول في طريقه إلي شرم الشيخ وكان أول شيء لاحظه أثناء تحليق الطائرة هو الأنوار في شرم وهو ما يعني أن المدينة لا تنام، كما لاحظ سرعة الخدمة في المطار وإظهار الاهتمام بالقادمين.

وأشار إلي أنه لاحظ إجراءات الأمن ليس فقط في المطار بل وحول المطار وفي المحاور الرئيسية التي تؤدي إليه ولكن كل ذلك دون إحداث أي مضايقات للمترددين علي المطار.

ويشير إلي أنه عندما خرج من المطار وجد سيارة حيث أقلته إلي الفندق علي بعد 20 كيلو متر ولاحظ نظافة الشوارع وتخطيطها ويبدو أنها خضعت للصيانة علي الرغم من قلة عدد السائحين.

وعند الوصول إلي الفندق بدا كل شيء جاداً من حيث الإجراءات الأمنية وتفتيش السيارة ثم التأكد من هوية السائق والسائح ثم تفتيش الأمتعة بالكلاب المدربة والأجهزة قبل الدخول إلي الفندق.

وحرص المذيع علي نشر مجموعة من الصور التي توضح دقة وسلامة إجراءات الأمن في الفندق مؤكداً أن هذه الإجراءات مطبقة في كافة الفنادق المصرية.

كما أشار إلي شيء هام تحدث عنه العاملون في الفندق وغيرهم ممن تبادل معهم أطراف الحديث في شرم، وهي أنه لكي تدخل شرم الشيخ سواء للعمل أو الإقامة يجب أن يكون لديك تصريح خاص.

وفي استعراضه لمجموعة من صور الحياة في شرم الشيخ أشار المذيع إلي أنه أثناء تواجده في المدينة التقي مع عدد كبير من مسئولي السياحة وإدارة الفنادق وشركات السياحة والناس العادية حيث أكد الجميع أن موضوع الأمن يكتسب الأهمية والأولوية الأولي في الوقت الراهن، كما لاحظ بنفسه انتشار العناصر الأمنية في كافة الأماكن في هذا المنتجع الذي يصفه بالمبهر.

وأكد أنه لمس اهتمام كبير من المواطن العادي بالسياح ويتصاعد هذا الاهتمام ليصل إلي أعلي المستويات حيث فوجئ بأن وزير السياحة المصرية بنفسه يدعوه للحديث معه، وأشار إلي أنه سيخصص مساحة منفردة للحديث عن لقائه مع وزير السياحة.

ويؤكد المذيع أنه لاحظ (واستعرض في غضون ذلك لعشرات الصور التي ألتقطها في شرم الشيخ) أن المدينة بل وقطاع السياحة بأكمله تغير في مصر، ومع ذلك تبقي مصر هي المقصد السياحي الأفضل من حيث الخدمات والأسعار وهنا يتساءل لماذا لم تتخذ السلطات الروسية حتى الآن قرار استئناف الطيران مع مصر؟.

كما يلفت الانتباه إلي أنه لم يكن هو الوحيد الذي زار مصر وعمل تحقيقاً عن السياحة والأمان في هذا البلد حيث قام وفد إعلامي من أكبر قناة تلفزيونية في روسيا مؤخراً بزيارة مصر وتفقد إجراءات الأمن ليس فقط في مطار القاهرة بل وشرم والغردقة، بل وتفقد إجراءات الأمن في الفنادق والمنتجعات والشوارع، وأكد التحقيق الذي قام به التلفزيون الروسي أن الإجراءات الأمنية التي طبقتها مصر ربما تعلو الإجراءات المطبقة في أكبر دول العالم، أذن لماذا التأخير في اتخاذ قرار استئناف الطيران؟، ويجيب المذيع علي هذا السؤال مشيراً إلي أنه يؤيد رأي رجل الشارع في أنها “السياسة الكبيرة” وليس الأمن.

ويؤكد أن وجهة نظره الشخصية وبصفته شخص تواجد كثيراً في سوتشي والقرم هي أن شرم الشيخ أفضل بكثير من حيث الأمن وبطبيعة الحال من حيث الخدمات والجمال لا وجه للمقارنة.

وينهي بالقول بأن ما لمسه في شرم الشيخ أقل ما يقال عنه هو أنه مبهر وهو ما يعطي المصريين والروس الحق في التساؤل الطبيعي عن موعد عودة الطيران والسياحة.

وفي النهاية وضع المذيع سؤالاً للمستمعين والقراء عن رأيهم في أسباب استمرار وقف حركة الطيران، مع مصر هل هي بسبب عدم استعداد مصر أم أنه موضوع يتصل بالسياسة؟.

وقد تجاوب العشرات من القراء والمستمعين مع هذا التحقيق حيث جاءت التعليقات في مجملها لصالح الاستجمام في مصر، وأعرب غالبية القراء عن حبهم لمصر ورغبتهم في الاستجمام في مصر، وأكدوا أن المذيع كان علي حق عندما أكد أنه لا وجه للمقارنة بين سوتشي والقرم وبين مصر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*