زاخاروفا تعرب عن قلقها من الأيام التسعة المتبقية في رئاسة أوباما

كتب سيد حرفوش

أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن قلقها البالغ جراء الإجراءات المحتملة التي من الممكن أن تتخذها الإدارة الأمريكية في الأيام التسعة المتبقية من رئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ستبدأ الإدارة الأمريكية الجديدة في تأدية مهامها بعد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المزعم عقده في العشرين من يناير.

ونشرت زاخاروفا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك”: ”أقرأ يومياً بعض الأخبار الخارجة من واشنطن: عقوبات جديدة ضد روسيا، توريد بعض الصواريخ المضادة للطائرات إلى المجموعات الإرهابية في سوريا، و لا شك في أن هذه الإجراءات ستضر بالسياسية الخارجية. لقد خلق الله العالم في ستة أيام، و أمام إدارة أوباما تسعة أيام حتى تقوم بتدميره“.

وفرضت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأثنين، عدة عقوبات، استناداً إلى ”قانون ماغنيتسكي“، على خمسة مواطنين روس، من بينهم ألكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية. وفقاً للبيان الصحفي الصادر عن الوزارة، فقد ضمت قائمة العقوبات كذلك أندريه لوغافوي، ديميتري كافتون، ستانسلاف جورديفسكي، و جينادي بلاسكين. و صرح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي، يوم الثلاثاء، أن العقوبات الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا ما هي إلا خطوات إضافية ستؤدي إلى تدهور العلاقات بين الدولتين أكثر فأكثر.

كانت الإدارة الأمريكية قد فرضت، في الثلاثين من ديسمبر، عقوبات على تسع مؤسسات روسية و بعض الأفراد و الشركات، و لم تستثنِ قائمة العقوبات وكالة المخابرات المركزية، أو مديرية المخابرات الرئيسية، و ذلك بسبب ”التدخل في الانتخابات“ و ”ممارسة الضغوط على الدبلوماسيين الأمريكيين“ الذين يعملون في روسيا.

كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال حديثه عن الاتهامات بممارسة القرصنة، إلى أن البيانات المنشورة لا تحتوي على أي شيء في صالح روسيا، و لكن الهستيريا تتضاعف فيها لصرف الانتباه على محتواها.

على الجانب الآخر، وصف دميتري بيسكوف الاتهامات الموجهه إلى موسكو بأنها ”ضرب من الخيال“، و أضاف أن تلك التصريحات بعيدة كل البعد عن الحقيقة. و  يرى سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أن تلك التصريحات التي تخرج من واشنطن، والتي تفيد بتدخل روسيا في العملية الانتخابية، لا أساس لها من الصحة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*