قبر الزعيم جمال عبد الناصر مُحاط بباقات الورود من دول عربية شقيقة

زيارة ضريح الزعيم “جمال عبد الناصر” في الذكرى الـ66 لثورة 23 يوليو

كتبت: سلمى طارق

قام وفد من “المؤسسة المصرية للثقافة والعلوم “بزيارة ضريح الزعيم “جمال عبد الناصر”، في ذكرى 23 يوليو، وضم الوفد مراسلة المؤسسة الأستاذة: سلمى طارق، والأستاذ شريف جمال، حيث التقى الوفد بحارس الضريح، وهو من أهل مدينة منشأ الزعيم، وألقى معه حوارًا، وطرح عليه بعض الأسئلة منها:

  • كيف تم اختياركم لهذا الموقع؟ وكيف كان شعورك عندما وقع عليك الاختيار؟
  • تم اختياري للعمل حارسًا لضريح الزعيم، لأني من بلدة الزعيم “جمال عبد الناصر”، حيث وُلد الزعيم في محافظة أسيوط في قرية “بني مُر”.
  • هل كنت تعمل في مكانٍ آخر قبل عملك حارسًا للضريح؟
  • لا، هذا هو أول عمل لي منذ أن تم تعييني، فأنا أعمل هنا منذ حوالي 18 عام.
  • من هي أبرز الشخصيات التي قامت بزيارة الضريح؟
  • هناك العديد من الشخصيات البارزة، فتردد على الضريح أعلى المناصب من مختلف الدول العربية وغير العربية منهم: «روفائيل كاسترو» رئيس كوبا الأسبق، و«فؤاد السنيورة» رئيس وزراء لبنان السابق، و «مُعمر القذافي» زعيم ليبيا، و «حيدر البغدادي» رئيس الوزراء العراقي الحالي، و «سيرجى كيربيتشينكو» السفير الروسي بالقاهرة، وغيرهم الكثير…
  • ما هو شعورك بعد قضاء 18 عام في حراسة قبر الزعيم؟
  • أشعر بالانبهار عندما أرى حشودًا كبيرة تأتي في ذكرى الوفاة، وذكرى 23 يوليو، وأتعجب من كم الحب الذين يكنوه لهذا الزعيم العظيم، فيمتلئ  الضريح بحشود من المواطنين العاديين والمسؤولين الذين يأتون لحضور  الاحتفالية هنا.
  • لماذا – في رأيك – ما زال الشعب يتذكر “جمال عبد الناصر”، ويترحم على عصره؟
  • من قرأ تاريخ “عبد الناصر”، أو سمع من أسرته عما قام به من أعمال من أجل الفقراء، وجهوده من أجل الإصلاح الزراعي والارتقاء بمستوى الفلاحين، وتأميمه لقناة السويس، وما كان يتحلى به من صفات العفة والأمانة والشرف، حتى إنه عند مماته لم يجدوا في خزانته إلا 85 جنيهًا، كل هذا بالطبع يدفع لحب “جمال عبد الناصر”
  • من رأيك، كيف يمكن تخليد ذكرى “جمال عبد الناصر” في أذهان الناس أكثر وأكثر؟
  • أرى إنه آن للأحزاب الناصرية أن تتوحد في حزب واحد بدلاً من التشتت، فبالوحدة يمكنهم تخليد ذكرى “جمال عبد الناصر” في الأذهان إلى الأبد.

 

كما أكد حارس الضريح على حب الدول العربية لـ “جمال عبد الناصر “، مثل البحرين، و العراق، واليمن، والكويت، والإمارات، وليبيا، والسودان، وغيرهم، فالعديد منهم يترددوا على الضريح طوال العام، ولكن الأكثر في ذكرى الميلاد والوفاة، وذكرى 23 يوليو.

 

قاعة كبار الزوار وفيها يتم استقبال الرؤساء والسفراء من مختلف البلدان

قاعة كبار الزوار وفيها يتم استقبال الرؤساء والسفراء من مختلف البلدان

تضم القاعة عدد من اللوحات المُهداة من الدول العربية للضريح منها:

لوحة تذكار من الشعب الباكستاني

لوحة تذكار من الشعب الباكستاني

 

لوحة مُهداه من الشعب الإماراتي

لوحة مُهداه من الشعب الإماراتي

 

لوحة مُهداه من الشعب الليبي

لوحة مُهداه من الشعب الليبي

 

 

صورة لحارس الضريح مع صورة الزعيم عبد الناصر

صورة لحارس الضريح مع صورة الزعيم عبد الناصر

وعند تجولنا في أرجاء الضريح وجدنا العديد من باقات الورود على قبري الزعيم وحرمه “تحية محمد كاظم”، وعرفنا أن  المهندس “عبد الحكيم”، نجل الزعيم يحرص أن يضع باقات من الورود ثلاث مرات أسبوعيًا، كما وجدنا باقات ورود من بلدان عربية أخرى مثل ليبيا والبحرين.

كما التقينا بأحد الزوار، وهو رجل متقدم في العمر  يتردد بشكل دائم على المكان، لما يجد فيه من سكينة  وراحة، وفي هذه المرة آتى للمكان لإحياء ذكرى “26 يوليو”، “ذكرى القرار التاريخي بتأميم قناة السويس”.

أردنا أن نجري معه حوارًُا فبدأ حديثه كالأتي: ” لقد كنت أشعر بالضيق، فجئت إلى هنا، فأنا أؤمن بالمقولة التي تقول (إن ضاقت عليكم الصدور، فعليكم بزيارة القبور)، فكل ما شعرت بالضيق أذهب للمقابر للجلوس مع من أحبهم، وأنا أحب كثيرًا الزعيم “عبد الناصر” ، كما إني أشعر بالراحة هنا، فلقد ولدت في عام 1953 ، أي بعد الثورة بعام، فأنا من أبناء الثورة، ولدت في حي الحسين، ورأيت “عبد الناصر”، فكان يصلي في مسجد الأزهر. وعند وفاته عام 1970 كنت أبلغ من العمر 17 عامًا، ومازلت أتذكر إنه توفي يوم الأثنين، وتم دفنه يوم الخميس الأول من أكتوبر، فكانت جثته في قصر القبة، حتى ينتهوا من تجهيز المدفن، ثم دعوا رؤساء العالم للمشاركة في الجنازة. حزن الشعب عليه حزنًا شديدًا، فكانت النساء تصرخ وتلطم وتقول(يادي الخبر الأسود، كلنا هنلبس أسود)، و (روح يا خالد قول لأبوك ، 100 مليون بيودعوك) فكان العرب حينها يبلغ عددهم 100 مليون، وأيضًا (الوداع يا جمال.. يا حبيب الملايين.. ثورتك ثورة كفاح.. عشناها طول السنين)، أضاف الضيف: كان الزعيم يتحلى بكاريزما لم يتحل بها أي رئيسٍ أخر، تُرفع صورة الزعيم في أي ثورة في أي بلد كان، في لبنان، والجزائر،  وليبيا، وتونس، لماذا؟ لأنه رمز للثورة ومطالبة الحقوق”.

الضيف: لا أشعر بالراحة إلا هنا، بالرغم من وجود مقابر للعائلة وكثيرًا ما أزورها، لكني  أشعر بالراحة أكثر هنا في ضريح “عبد الناصر”، سألناه: كم من الوقت تقضيه هنا؟ قال: “عايز أقعد هنا على طول، أقعد أقرا قرآن، هنا راحة نفسية، مش عايز آكل أو أشرب، عايز أقعد هنا بس، كدة أنا مرتاح نفسيًا”.

صورة لمراسلة المؤسسة المصرية للثقافي والعلوم : سلمى طارق

صورة لمراسلة المؤسسة المصرية للثقافي والعلوم : سلمى طارق

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*